شكّلت العملية الأخيرة للمجلس الانتقالي الجنوبي، ضربة قاصمة لحلفاء إيران وتركيا وقطر في هز كيانهم اليمني بكل مفاصله .. وإسقاط محاولاتهم البائسة الساعية إلى استهداف اللحمة الوطنية وزعزعة أمن واستقرار الجنوب في ملحمة بطولية كانت قد أظهرت قوة الانتقالي وعبقرية قيادته في التعامل مع المعطيات المتغيرة بكل جدارة والانتصار للواقع الجنوبي بكل بسالة . وما حدث هي نقطة فارقة في تاريخ العدو الشمالي الثنائي ” الحوثي – الإخواني ” .. كانت قد كشفت هشاشة وفشل أجهزته القتالية في مواجهة الجنوب على الساحتين السياسية والعسكرية .. وتحويل معركته الغادرة باستهداف اللحمة الوطنية الجنوبية، سيما وأن محاولته البائسة هذه باستهدافه للنسيج الوطني الجنوبي ماهي إلا تأكيدًا على هزيمته النكراء وانتقامًا لخسائره الكبير الذي تكبدها على يد الانتقالي البطل وقواته الجنوبية الباسلة .
ومن خلال ما حدث وما يحدث حاليًا .. فإنه يمكن التأشير إلى أبرز النقاط التي حققها الانتقالي في عمليته الأخيرة وما استفاده من العملية من إنتصارات أمنية وعسكرية ووطنية أدت إلى تعزيز صموده في وجه التحديات المتكالبة على شعبنا وقضيته وهي كالآتي …….
كشفت العميلة المحكمة ” للانتقالي ” ، عن هشاشة وفشل أجهزة العدو الشمالي المتمثل بجماعتي الحوثي والإخوان “الإرهابيتين” في مواجهة الجنوب على الساحتين السياسية والعسكرية وتبنيه مثل هذه العمليات الجبانة التي تؤكد عن هزيمته النكراء وعجزه في مواجهة الجنوب بقيادة مجلسه الانتقالي … سيما وأنه لو كان قوة ضاربة كما يدعي إعلامه الشمالي المضلل ومرويجه وتابعيه لكان واجهه الانتقالي وجهًا لوجه وابتعد عن حرب البسوس التي تعد آخر وسيلة للجبناء وتجار الحروب لإخضاع الشعوب وفعلاً هم كذلك.
كشفت العميلة عن حجم الدعم الخارجي الهائل التي استملته أدوات الحوثي والإخوان في الداخل مقابل الخروج بمظاهرات تضامنية تحت مسمى المطالبة بإطلاق سراح المختطف عشال والقيام بأعمال الفوضى والتخريب و خلق ثغرة أمنية للوصول إلى العاصمة عدن .. لكن بائت جميع محاولاتهم بالفشل الذريع وانعكست عليهم سلبًا …
كشفت العميلة عن حجم الإعداد والتحضير والتنسيق التي تبنيته قوى صنعاء بشقيها الإخواني والحوثي المدعومتين إيرانيًا وتركيًا وقطريًا في تنفيذ عملية اختطاف العقيد عشال وتوظيف القضية إلى قضية مناطقية .. ومحاسبة مرتكبيها المتواطئين أكان ذلك في الجهاز الأمني أو في المجتمع الجنوبي …
استطاعت قيادتنا السياسية في المجلس الانتقالي، بانتصارها لمؤامرة قضية أبنها عشال، أن تحبط أقوى مؤامراة خارجية .. وكشف أكبر خلية حوثية إخوانية كانت متوغلة داخل صفوفنا الأمنية والاجتماعية .. وأن تحقق بذلك نصرًا عظيمًا لشعبنا الجنوبي وقضيته الوطنية في الحفاظ على مكتسبات الثورة وتعزيز صمود وتماسك الجبهة الداخلية وجعل الجنوب أكثر قوة وتماسكًا من أي وقت مضى ..
اليوم .. الشارع الجنوبي يضج بالأخبار المغرضة وهناك حملات إعلامية مسعورة ضد قيادتنا السياسية من قبل بعض أفراد لحمتنا الجنوبية .. وهذا عيب كبير علينا كـ جنوبيين أحرار أصحاب أرض وقضية أن نقف متفرجين أمامهم دون أن نضع جدًا لسفاهاتهم الجانبية والمغرضة .. فإذا كان هناك من هو منتفع من العدو الشمالي ويريد يكون أداة له في جنوبنا الحبيب فهذا أمر مرفوض ولن نسمح له إطلاقًا .