قال الدكتور ياسين سعيد نعمان في منشور على صفحته في الفيس بوك ان خلاصة المسألة هي أن على الحكومة اليمنية أن تذهب إلى تسوية مع المليشيا الحوثية الانقلابية بدون أي “قوة”، من أي نوع كان، تعزز رفض ومقاومة وتضحيات اليمنيين لمشروع هذه المليشيا الإرهابية.
أي أنها يجب أن تذهب إلى “السلام” مكشوفة الحال ومنزوعة القوة، إلا من عنصر واحد هو أنها الشرعية المعترف بها دولياً، دون أن يسمح لها بتكوين عناصر قوة موازية.. فكلما توفرت الشروط لإنتاج هذه القوة على الصعيد العسكري أو السياسي أو الاقتصادي أثيرت الزوابع والمبررات لتسكيرها (كلما أنبت الزمان قناة حولوها إلى خصر الشرعية)، بدءاً من اتفاق استوكهولم، إلى الاتفاق الذي أعلنه المبعوث الأممي هذا اليوم بخصوص قرارات البنك المركزي، مروراً بالكثير والكثير من المواقف التي لا يمكن قراءتها إلا بأنها تتم وفق خطة لا يمكن تفسيرها بغير ذلك. فعلى سبيل المثال لو أن هذه الضغوط تهدف إلى تجنيب الشعب اليمني المزيد من الألم، كما يقال، لكانت اقترحت معالجة الإجراءات الاقتصادية بصورة متوازنة بحل مشكلة تصدير النفط الذي أوقفه الحوثيون بالقوة، والتي كان قد أكد عليها الأخ رئيس مجلس القيادة منذ أيام. لكن واضح أن معاناة الشعب خارج المعادلة التي تستهدفها هذه الضغوط.
نعتقد أن قيادة الدولة، وهي تواجه هذا التحدي بصبر، عليها أن تبحث هذه الظاهرة بما يلزم من الاهتمام والجدية، فنحن أمام معضلة حقيقية، وخاصة حينما يتعين على القيادة أن تبرر أسباب التضحيات الضخمة التي قدمها الشعب اليمني إلى اليوم، ناهيك عن إجابة عما إذا كان ما يحدث هو بروفة لتسوية غير متكافئة الأركان.