كشف باحثو المركز الطبي بجامعة UT Southwestern الأمريكية، عن تعديل في النظام الغذائي يمكن أن يوقف نمو سرطان الكبد بشكل فعال.
توصلت الدراسة إلى استنتاجات توفر رؤى جديدة لعلاجات سرطان الكبد القائمة على النظام الغذائي الخالي من حمض التربتوفان الأميني، وتسلط الضوء على الدور الحاسم الذي يلعبه إندول 3-بيروفات (I3P) – أحد مستقلبات التربتوفان – في تطور أورام الكبد.
وأظهر الباحثون أن نمو سرطانات الكبد، التي يحركها الجين الورمي MYC، يعتمد بشكل خاص على التربتوفان، والذي يتم تحويله إلى I3P بالإضافة إلى المستقلبات الأخرى.
وعندما أزال الفريق التربتوفان من النظام الغذائي للفئران، توقف نمو أورام الكبد التي يحركها MYC، مع استعادة التعبير الجيني الطبيعي في خلايا الكبد. وأكد الباحثون أن هذا التدخل الغذائي لم يؤثر على تخليق البروتين في الخلايا الطبيعية، ما يشير إلى نهج علاجي مستهدف يتجنب الأنسجة السليمة.
وقالت قائدة الدراسة، ماراليس كوناتشي-سوريل: “يُظهر هذا العمل أن تعديل النظام الغذائي المخصص قد يعمل كمساعد قوي في علاج السرطان”.
وفي حين أن التربتوفان يتم استقلابه إلى عدة مركبات مهمة، بما في ذلك الناقل العصبي السيروتونين والكينورينين، أظهرت الدراسة أن أورام الكبد التي تحركها MYC تستخدم التربتوفان بشكل تفضيلي لإنتاج I3P بدلا من الكينورينين. ويؤكد هذا التحول على إمكانية استهداف مسارات أيضية محددة في علاج السرطان.
وتشير هذه النتائج إلى أن استهداف I3P أو مسار إنتاجه قد يكون استراتيجية علاجية قابلة للتطبيق.
يذكر أن الأطعمة الغنية بالتربتوفان تشمل ما يلي: الديك الرومي واللحوم الحمراء والدجاج والتوفو والحليب وفول الصويا والكينوا والشوفان والأسماك.