قالت عالمة جيولوجيا إنها تمكنت من التعرف على المناظر الطبيعية المرئية في خلفية لوحة الموناليزا، ما قد يحل أحد أكبر ألغاز اللوحة الأيقونية.
وأثارت اللوحة الأكثر شهرة في العالم انقساما بين المؤرخين لأجيال عديدة، حيث لا أحد يعرف على وجه اليقين من هي الموناليزا، على الرغم من أن الكثيرين يعتقدون أنها تصور السيدة النبيلة الإيطالية ليزا ديل جيوكوندو.
والآن يبدو أن أحد الألغاز المحيطة بالتحفة الفنية في طريقه إلى الحل، حيث تعتقد الجيولوجية ومؤرخة الفن في عصر النهضة آن بيزوروسو أن ليوناردو دافنشي رسم الموناليزا في ليكو بإيطاليا.
وليكو (Lecco) هي مدينة صغيرة تقع على الشاطئ الجنوبي الشرقي لبحيرة كومو، في منطقة لومباردي شمال إيطاليا.
ومن خلال الجمع بين مجالي خبرتها، تدعي بيزوروسو أنها حددت الجسر في خلفية اللوحة، وربطه بجسر Azzone Visconti الذي يعود تاريخه إلى القرن الرابع عشر في ليكو.
وفي السابق، ادعى مؤرخ إيطالي أنه حدد الجسر على أنه يقع في لاتيرينا، وهي بلدة إيطالية صغيرة في توسكانا، بينما توقع مؤرخو الفن الآخرون أن الجسر هو إما بونتي بوريانو بالقرب من أريتسو أو يقع في بلدة بوبيو الصغيرة.
ومع ذلك، أوضحت بيتزوروسو أن مثل هذه الجسور المقوسة كانت “منتشرة في كل مكان في جميع أنحاء إيطاليا وأوروبا، وكان الكثير منها يبدو متشابها جدا”.
وقالت لقسم The Observer التابع لصحيفة “الغارديان” البريطانية: “من المستحيل تحديد الموقع الدقيق من الجسر وحده. كلهم يتحدثون عن الجسر ولا أحد يتحدث عن الجيولوجيا.
وتدعي عالمة الجيولوجيا أنها قامت بمطابقة سلسلة الجبال المرئية فوق كتف الموناليزا مع جبال الألب، التي تطل على ليكو وبحيرة كومو.
وأشارت إلى أن الصخور في ليكو هي من الحجر الجيري وأن دافنشي صور صخوره باللون الرمادي والأبيض “وهو مثالي، لأن هذا هو نوع الصخور الموجودة هناك”.