تستمر فعاليات مهرجان النخيل والتمور بوادي حضرموت 2024، الذي تحتضنه مدينة سيئون خلال الفترة من 4 حتى 8 أغسطس، بمشاركة عدد من الجهات الحكومية ومنظمات المجتمع المدني والمبادرات التطوعية المهتمة بالزراعة والبيئة؛ وسط تفاعل كبير من قبل المزارعين والمهتمين بالشأن الزراعي من داخل المحافظة وخارجها.
المهرجان، الذي يقمه مكتب الزراعة بحضرموت الوادي بدعم من السلطة المحلية، يتضمن عدداً من الأنشطة والفعاليات الرامية إلى تسليط الضوء على أهمية الحفاظ على زراعة النخيل وتوسيعها في مختلف مناطق الوادي، وكذا الاهتمام بإنتاجاتها من التمور المختلفة التي تمثل ثروة اقتصادية وغذائية مهمة في المحافظة والبلد.
ويعد معرض التمور والنخيل أحد أبرز الفعاليات التي يحتضنها المهرجان هذا العام 2024، ويحوي المعرض على 25 جناحاً شاركت فيها عدد من الجهات في مقدمتها جامعة سيئون بمراكزها العلمية وكلية الزراعة، وإدارة الزراعة ومركز الأبحاث الزراعية، وعدد من منظمات المجتمع المدني والفرق والمبادرات التطوعية المهتمة بالزراعة والبيئة، والمزارع النموذجية، وتحتوي على معروضات لأبرز أنواع التمور والنخيل التي تشتهر بها مناطق وادي وصحراء حضرموت.
ووصف مدير مكتب وزارة الزراعة والري بحضرموت الوادي والصحراء المهندس، شكري باموسى، مهرجان النخيل والتمور بأنه ظاهرة اقتصادية واجتماعية ويهدف إلى رفع الوعي لدى المزارعين والمالكين بأهمية النخل كثروة اقتصادية وغذائية واهمية الاهتمام بها والتشجيع والتحفيز على غرس النخيل، وأيضا الدفع بالجهات ذات العلاقة في خلق بيئة مناسبة بالاهتمام بهذه الشجرة الكريمة.
وأوضح أن المهرجان وإلى جانب المعرض يحتضن ورش عمل حول “زراعة النخيل وإنتاج التمور– المشكلات والحلول”، وكذا حلقات نقاشية عدة حول إزالة أشجار السيسبان وزراعة أشجار النخيل بالمجرى الرئيسي لمديرية تريم، وصولاً إلى يوم الخميس القادم الذي سيقام حفل ختامي وتكريمي وتكريم الفائزين بجائزة المهرجان التي تم الإعلان عن المسابقة مسبقا.
وكيل أول محافظة حضرموت لشؤون مديريات الوادي والصحراء، عامر سعيد العامري، أكد أهمية إقامة المهرجان والمعرض للتركيز على أهمية النخلة وثمارها في حياتنا، وهو رسالة واضحة تؤكد مكانة النخلة في تراثنا وتاريخنا، ودورها الهام في اقتصادنا، داعياً الجميع إلى الاهتمام بزراعة النخيل والحفاظ عليها، والعمل على إيقاف قطعها الجائر والتعاون من أجل دعم قطاع النخيل، وتوفير الدعم المادي والفني للمزارعين، وتشجيع البحث العلمي في مجال زراعة النخيل وتحسين إنتاجيتها فهي تعد ثروة اقتصادية وغذائية وطنية يجب المحافظة عليها للأجيال القادمة.
وأعلن الوكيل أن السلطة المحلية أقرت زراعة ما يقارب 1000 نخلة ضمن مشروع سلفتة وتحسين شوارع مدينة سيئون، مؤكداً المضي في هذا النهج ليشمل بقية المديريات، مشيرا إلى أن المهرجان سيكون تقليدا سنويا لأهمية هذه الشجرة المباركة والاهتمام بها.