عدن كانت بركان للثورة وعاصمة للدولة الجنوبية ، ولاتزال ساحة حرب مفتوحة مع مشاريع العدو ، لذلك نرى بأن أكثر ما يجب أن تتوفر لدى كل المنتسبين للجهاز الأمني فيها التسلح بالعقيدة الوطنية الجنوبية المؤمنة بهدف التحرير والاستقلال ، واستعادة الدولة الجنوبية ، لازلنا في مرحلة حرب ، ولازال المشروع الوطني الجنوبي في مرمى الاستهداف من قبل الاعداء ، وادواتهم المأجورة ، واعلامهم الرخيص ، الجنوب وطن كبير ويواجه تحديات بهذه المرحلة ، ويتفهم لوضعه كافة المتابعين على رأسهم قيادة شعب الجنوب الملتفة من المهرة شرقا إلى باب المندب غربا حول كيانه المجلس الانتقالي الجنوبي وقواته المسلحة الجنوبية .
لذلك نقول لدعاة المناطقية المسيرين لحملة المحاصصة بهذه المرحلة و الظرف عليهم أن يكونوا أكثر وعي ، وحرص على مشروع شعب الجنوب وهو الأهم ، والذي له رجاله ، وابطاله لحمايته ، وحماية عاصمته ، والمكتسبات والدفاع عنها ، كل جنوبي تقع على عاتقه مسؤولية العمل من مكانه لصالح وطنه .
لسنا مع أي اختلال أن وجد هنا او هناك أو ما يتعارض مع النظم والقوانين والذي يعتبر مرفوض ، ويتعارض مع سلوكيات وإرادة وتطلعات شعب الجنوب ، ولسنا مع تجيير الوظيفة لصالح منطقة ما ، ولكننا مع أن ترتقي عقولنا وتقديم مصلحة الوطن على اي مصلحة أخرى ، وان يكون المعيار الوطني متوفر لدى كل منتسب للجهاز الأمني الجنوبي ، وخصوصا في العاصمة عدن ، ماتحقق خلال الفترات الماضية بفاتورة باهضة كبير جدا ولا يستهين به إلا مناهض للمشروع الجنوبي ، ومستحيل أن يقبل اي جنوبي حر أن يتم المساومة أو اجهاض ماتحقق تحت أي مبرر كان ، ودعاة الفتنة ، والمناطقية ، والعنصرية ادوات منفذة لأجندة لا تحمل مشروع للوطن ، ولن تفكر بغير تفكيك النسيج الجنوبي ، وضرب المنظومة الأمنية والعسكرية الجنوبية ، واختلاق الأزمات الداخلية ليسهل لها الانقضاض على المشروع الوطني .
من يدعو للمحاصصة بهذا الظرف هو كمن يضع الحواجز ، ويحاول الاصطياد في المياه العكرة محاولا فك العقد المقيدة للعدو ، القناعة الوطنية الراسخة ، والثقة بعدالة المشروع وقيادته إذا لم تتجسد في سلوك ، وثقافة ، وخطاب الاعلامي أو الناشط أو القيادي الجنوبي لا مبرر لكلامه بأنه يضر بالمشروع أكثر مما ينفعه .