الصدارة سكاي / ✍ | محمـد أبوبكـر العمـودي
اللواء سلطان البقمي قائد القوات السعودية في اليمن، يهدد في اجتماع عقده مع قيادة قوات النخبة الحضرمية وقيادة السلطة المحلية في حضرموت باستخدام الطيران وقصف أي قوة ترفض الخضوع لأوامر المملكة العربية السعودية، وذلك على خلفية رفض قيادة قوات النخبة الحضرمية والمجتمع الحضرمي لمحاولات المملكة ادخال ما اسمتها بقوات درع الوطن إلى ساحل حضرموت الذي يعيش اوضاعاً آمنة ومستقرة في تصرف غريب يثبت أن المملكة لديها اهداف خاصة بها، ومستعدة لتغذية الصراعات وإعادة ساحل حضرموت إلى مربع الفوضى في سبيل تحقيق اهدافها المشبوهة٠
الغريب أن تتجاهل المملكة العربية السعودية، اتفاق الرياض الذي ينص على خروج قوات المنطقة العسكرية الأولى، (قوات الإحتلال اليمني) وبدلاً من الضغط على هذه القوات للخروج من وادي حضرموت ومساعدة قوات النخبة الحضرمية على بسط سيطرتها وتأمين الوادي، تقوم المملكة بإنشاء قوة موالية لها عناصرها اغلبهم من مناطق (الجمهورية العربية اليمنية)، ثم تدفع بهم للتمركز في المناطق المحررة والمستقرة أمنياً٠
مشكلة المملكة العربية السعودية هي الفشل في تحقيق أي انجازات طوال سنوات تدخلها في اليمن، وكل القوات التي دعمتها لم تستطع أن تحرر شبراً واحداً من سيطرة الحوثي، او حتى تحافظ على الأراضي التي كانت تحت سيطرتها٠
وبدلاً من البحث عن أسباب الفشل الذريع للمملكة العربية السعودية، والقوى التي تدعمها سياسياً وعسكرياً وعجزها عن تحرير، ولو شبر من أراضي (العربية اليمنية) ويأسها من تحقيق مصالحها هناك مقابل النجاح الكبير لدولة الإمارات العربية المتحدة وحلفاءها في الجنوب، عادت السعودية لتتجه بأطماعها ومخططاتها المشبوهة نحو أرض الجنوب وحضرموت، عبر دعمها لإنشاء مجالس كرتونية موالية لها، وكذلك انشاء قوات تدين لها بالولاء وتعمل على تحقيق اهدافها وأطماعها التي بات يعرفها الجميع٠
للأشقاء في المملكة العربية السعودية، نقول هذه القوات التي تهددون بتحريك طائراتكم لاستهدافها هي من حفظت لكم ماء الوجه، وبفضلها تتواجدون الآن في العاصمة السياسية عدن والعاصمة الاقتصادية حضرموت تسرحون وتمرحون وتنفذون مخططاتكم القذرة على حساب تضحيات ودماء الشعب الجنوبي الذي وثق بكم واثبتت الأيام أن المستجير بكم كالمستجير من الرمضاء بالنار، بل أن اطماعكم بأرض الجنوب تتفوق على اطماع قوات الاحتلال اليمني نفسه٠
نحن شعب حر وكريم لا يتنكر لمن وقفوا إلى جانبه وما زلنا نحتفظ لكم بالجميل ونعتبركم شركاء وإخوة مصيرنا واحد ومصالحنا واحدة، لكن إن كنتم مصرين على تهديدنا بطائراتكم واسلحتكم فتذكروا أن الحق أقوى من السلاح٠