الصدارة سكاي/نقلا عن arabia felix
مقال لـ الصحفية منى صفوان
انتهت الحرب اليمنية ” الحوثية” مع السعودية ، لكن الحرب اليمنية مازلت مستمرة ، ستدفع السعودية ثمن إقفال حرب الجبهة الحدودية مع أنصار الله الحوثيين.
وستضمن تأمين ظهرها، لتتفرغ الاطراف اليمنية لتصفية حسابتها المؤجلة، والتي اخرتها الحرب السعودية في اليمن
باغلاق ملف الحرب السعودية في اليمن، سيفتح الارشيف اليمني، كل الملفات المغلقة منذ سنوات، حساب من بعد 2011، والكل يبدو مستعداً لمعركة طال انتظارها..
الملف الاول طارق صالح والاصلاح
الملف الثاني طارق صالح والحوثيين
الملف الثالث الحوثيين والاصلاح
الملف الرابع الانتقالي الجنوبي والاصلاح
الملف الخامس الطرف الجنوبي ضد كل طرف شمالي اصلاح- طارق- الحوثي
رقعة الصراع
مارب
تعز
الجنوب – عدن- شبوة- حضرموت- سقطرى
الساحل الغربي
يا ثارات اليمن
اننا امام معركة ملتهبة، وثارات مؤجلة ، ومواجهات مهمة تحدد مصير ومستقبل اطراف الحرب، ولها نقاط اتصال عميقة في تاريخ اليمن المعاصر، تصل لاكثر من 30 عاماً..
ثار مقتل علي عبد الله صالح، وازاحته، وثار اخراج الاصلاح، وتهميش الجنوب، وحرب الجنوب، وثار حروب صعده الست.
اننا امام لوحة تراجيدية يمنية، تجسد مآساة لا تنتهي، اربكتها التدخلات العسكرية المباشرة من دول المنطقة ، وخروجها من دورها المآلوف عن طريق الدعم غير المباشر
ستعود السعودية لدورها القديم من خلال الحرب بالوكالة والدعم غير المباشر، وسيكون لاشتعال الحروب والصراعات الاهلية في اليمن، فرصة لتتنفس السعودية الصعداء ، بعد ان اقحمت نفسها في دائرة الحرب اليمنية.
ماهي النتائج المتوقعة؟
استنزاف قوة انصار الله الحوثيين، وتشتيت جبهاتهم، واضعافهم في اطراف مناطقهم في تعز واب، والحديدة
تقوية قوات صالح الجديدة ، وزيادة سيطرته على رقعة جغرافية خارج الساحل الغربي تمتد لتعز والجنوب
محاولة الحوثي الاستفادة من الخاصرة الرخوة للجنوب ستبقى قائمة بمحاولة الاستيلاء على نقاط النفط ، وعقد تحالفات سياسية ضد الاصلاح وصالح، وقد تندلع معركة جديدة في مارب حالما يظهر الاصلاح اضعف من ذي قبل
تحالف هش بين طارق والاصلاح، يمكن للحوثي كسره بسهولة ، وتراجع قوات الانتقالي، مع بقاء الضغط السعودي ضد مشروع الانتقالي
استفادة الحوثي من وقف حربه مع السعودية ، باضعاف الاصلاح، وتغير المعادلة العسكرية على الارض، بما لا يشكل تهديداً للسعودية
فرص الاصلاح هي الاضعف لحد الان، ويبدو انه يتراجع خطوة الى الخلف، مقابل مكاسب سياسية ببقائه مسيطرًا على الحكومة الشرعية، الى حين ظهور كيان سياسي جديد يستوعب قوات الحوثيين.