ضربات متتالية وإنجازات مستمرة تحققها القوات المسلحة الجنوبية في الحرب المستمرة التي تخوضها ضد قوى الشر والإرهاب وفي مقدمتها المليشيات الحوثية.
ففي أحدث هذه الضربات العسكرية، تمكَّنت وحدات من القوات الجنوبية، من التصدى لهجوم شنته المليشيات الحوثية في قطاع بتار وتكبيدها خسائر فادحة.
وفي التفاصيل، تمكنت وحدات من القوات المسلحة الجنوبية من صد هجوم عنيف شنّته المليشيات الحوثية المدعومة من إيران باتجاه المواقع المتقدمة في قطاع بتار، في محاولة بائسة لتحقيق أي مكاسب ميدانية.
وقال مصدر عسكري في اللواء الأول مشاة إنَّ المليشيات حاولت بشتى الطرق التقدم، مستخدمة تغطية نارية كثيفة شملت مدفعية الهاون وسلاح 23، بالإضافة إلى مختلف أنواع الأسلحة المتوسطة.
وأضاف أن القوات الجنوبية كانت على أهبة الاستعداد، وردت بحزم وأفشلت الهجوم، مما أجبر المليشيات على التراجع وسط خسائر كبيرة في صفوفها.
في سياق متصل، وبحسب مصدر في اللواء الأول صاعقة، فإنّ الاشتباكات استمرت لأكثر من ساعة، وامتدت إلى مواقع مجاورة في قُليعة والحرّة.
وعلى الرغم من الكثافة النارية التي استخدمتها المليشيات الحوثية، إلا أن الرد الناري السريع للقوات الجنوبية كان حاسمًا وأخرس نيران العدو باستهدافات مباشرة.
يأتي هذا فيما أفاد مصدر محلي في منطقة حبيل يحيى، الواقعة تحت سطوة المليشيات، بأنه شاهد سيارات إسعاف تابعة للمليشيات الحوثية وهي تخرج من مواقع الاشتباكات متجهة نحو منطقة الطاحون بالحشاء، محملة بجثث قتلى وجرحى من مقاتلي المليشيات الذين سقطوا خلال المواجهات.
وتشن المليشيات الحوثية بشكل متكرر، عمليات هجومية باتجاه مواقع القوات الجنوبية في محاولات يائسة لتحقيق تقدم ميداني.
إلا أن جميع تلك المحاولات باءت بالفشل، حيث تعود المليشيات في كل مرة منكسرة بخسائر كبيرة على الأرض، مما يفاقم من نكساتها المستمرة على أيدي أبطال قواتنا المسلحة الجنوبية.
في غضون ذلك، حظيت النجاحات العسكرية من قبل القوات المسلحة الجنوبية بإشادة من القيادة السياسية المتمثلة في المجلس الانتقالي، وسط تأكيد على استمرار حرب الجنوب ضد الإرهاب بكل أشكاله.
ففي اجتماعها الدوري، وقفت هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي أمام تصعيد مليشيا الحوثي الإرهابية في جبهات شمال محافظتي لحج والضالع.
وقالت هيئة الرئاسة، إنَّ هذا التصعيد يأتي كردة فعل لنجاح الأمن الجنوبي في مختلف المحافظات في ضبط الخلايا الحوثية، وكشف مخططاتها الخبيثة لخلخلة الأوضاع الأمنية من الداخل.
وأضاف أن كل عمليات التصعيد سيكون مصيرها الفشل، وستتلقى خلالها المليشيات الحوثية الإرهابية دروسا قاسية جديدة من قبل أبطال قواتنا المسلحة الجنوبية والأمن، التي ألحقت بها الهزيمة تلو الأخرى.
وأشادت في هذا السياق، بالملاحم البطولية التي يجترحها الأبطال في جبهات المواجهة مع المليشيات واستبسالهم في التصدي للمحاولات البائسة التي أقدمت عليها تلك المليشيات في عدد من جبهات الجنوب خلال الأيام القليلة الماضية.
الملاحم التي تسطرها القوات المسلحة في الجبهات، تؤكد أن هناك إصرارًا على دحر الإرهاب بكل أشكاله، والتأكيد على فرض الاستقرار في أرجاء الجنوب، والتصدي للمخططات المشبوهة المثارة من التيارات المعادية التي تتوسع في صناعة الإرهاب والإجرام.
وتملك القوات الجنوبية القدرة الكاملة على التصدي لخطر الإرهاب المثار من تيارات الشر اليمنية، وهو ما يتضح في الجاهزية العسكرية المستمرة التي يتم بها مجابهة الإرهاب اليمني وتحديدًا خطر المليشيات الحوثية.