تحمل الحرب التي تشنها قوى الاحتلال اليمنية ضد الجنوب، أهدافًا خبيثة وشيطانية وتقوم على تحقيق عدة أهداف بينها العمل على نهب ثروات الوطن وإفقار شعبه.
محافظة حضرموت من أكثر مناطق الجنوب التي تعرضت للاستهداف على هذا النحو، حيث وضعت ثرواتها التي تزخر بها رأس أجندات القوى المعادية ليتم السطو عليها، في مسعى شيطاني لقوى الشر للعمل على إخضاع الجنوبيين.
فحضرموت كانت تمثل الرافد الأساسي لموارد البلاد بما يمثل نحو 70%، اعتمادًا في المقام الأول على ثرواتها النفطية، غير أن الإرهاب المستفحل ضدها عرقل هذا المسار.
قد تسبب الإرهاب الحوثي المسعور ضد ميناء الضبة النفطي في توقف عملية التصدير للنفط الخام، في ضربة كانت قاصمة على صعيد الأوضاع المعيشية، وكانت سببًا في تصدير الكثير من الأزمات للجنوب.
بجانب التدمير الممنهج للقطاع النفطي في الجنوب، وتحديدًا في حضرموت، عانت المحافظة كذلك من جرائم مسعورة قامت على سرقة مناجم الذهب التي اتسمت بها المحافظة وشكلت أحد أهم مصادر ثرواتها.
وانخرطت المليشيات الإخوانية وشقيقتها الحوثية، في تكالب فيما بينهما للتوسع في السطو على ثروات الجنوب وحرمان المواطنين من مواردهم على النحو الذي فتح الباب واسعًا أمام انهيار الأوضاع المعيشية.
تفاقم إرهاب قوى صنعاء ضد الجنوب على هذا النحو مثّل سببًا أساسيًّا في صناعة حجم كبير من الأعباء المعيشية ضد الجنوب، ضمن مخطط مشبوه تضمن شن حرب ضارية ضد الجنوب على صعيد واسع.
وقامت هذه الحرب المشبوهة في المقام الأول على استهداف ثروات الجنوب وسرقتها في مؤشر خبيث يفضح حجم الإرهاب الذي تمارسه هذه التيارات المارقة وهو ما يمكن تصنيفه بأنه جرائم حرب أو جرائم ضد الإنسانية.