كما تم التخلص من هنية تم التخلص من نصر الله وسيتم التخلص من الحوثي.. هذه هي سياسة المصالح، لا صديق دائم ولا عدو دائم.. إيران لها سياستها، منذ الانقلاب على الشاه عام ٧٩م ووصول خامنئي إلى السلطة والتي تكمن في استعادة الخليج الفارسي ومعظم الشرق الأوسط، خاصة تلك البلدان التي كان للفرس فيها موطئ قدم في غابر الزمان، حلم إيران في استعادة الدولة الفارسية، من خلال تظاهرها العداء للدولة الصهيونية وأمريكا وأوروبا والغرب وبهذا دغدغت مشاعر العرب والمسلمين، خاصة الأحزاب اليسارية والإسلامية. كان الزعيم جمال عبدالناصر صادقاً في نضاله القومي ومطالبته بمحاربة بني صهيون من اجل تحرير فلسطين، ووقف ضد الاستعمار البريطاني في الجنوب العربي وفي عدد من خطاباته أكد أن عدن والجنوب العربي كله سيتحرر وسيكون أقوى من قوى الاحتلال ودعم ثورة الجنوب.. فكان مصيره الموت المبكر وفي ظروف غامضة، لأنه لم يضع يده بيد الغرب وامريكا وكان عداؤه لإسرائيل واضحاً وجلياً ولم يكن يلعب معهم من خلف الكواليس.. كما هي إيران اليوم التي كانت ألاعيبها مكشوفة ويهود أصفهان خير دليل على ذلك، لكن العرب، دائماً يبيعون ابناء جلدتهم ويتماهون مع أعدائهم. فهل من متعظ، قبل فوات الأوان.. فإيران باعت أنصارها ومن والاها بغية تحقيق مآربها وهي ذات مآرب بني صهيون، من البحر إلى النهر.