تشهد الساحة السياسية والعسكرية في لبنان تصعيدًا ملحوظًا بعد الأنباء عن مقتل هاشم صفي الدين، الذي كان يُعتبر خليفًة محتملًا للأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، الذي تعرض للاغتيال في غارة إسرائيلية سابقة.. تثير هذه التطورات تساؤلات حول مستقبل الحزب واستجابته في ظل الظروف الحساسة التي تمر بها المنطقة.
أكدت المصادر أن الأنباء تشير إلى احتمال مقتل صفي الدين، نتيجة الضربات الإسرائيلية المكثفة على الضاحية الجنوبية لبيروت.. وقد أفادت ثلاثة مصادر أمنية لبنانية لوكالة “رويترز” أن الضربات الإسرائيلية المكثفة على الضاحية الجنوبية تعيق رجال الإنقاذ من تمشيط موقع الهجوم، الذي يُشتبه أنه أسفر عن مقتل صفي الدين.
فُقد الاتصال مع صفي الدين منذ الضربة التي وقعت يوم الجمعة، مما يزيد من الشكوك حول مصيره، إذ إن فرص نجاة أي شخص في موقع الاستهداف بالضاحية الجنوبية “شبه معدومة”؛ وتزايدت الضربات الإسرائيلية منذ 23 سبتمبر، حيث استهدفت غارات متتالية أماكن حساسة في الضاحية الجنوبية، المعقل الأساسي لحزب الله.. وأفادت مصادر إعلامية بأن الجيش الصهيوني استهدف اجتماعًا يضم قياديين من الحزب وآخرين إيرانيين، مما يشير إلى التركيز الاستراتيجي للهجمات على القيادات العليا.
إذا تأكد مقتل هاشم صفي الدين، فإن ذلك يُعتبر ضربة قوية لحزب الله الذي يواجه تحديات داخلية وخارجية متعددة.. يُعتبر استهداف القيادة العليا جزءًا من استراتيجية إسرائيلية تهدف إلى تقويض قوة الحزب وإضعاف بنيته القيادية.