احتشد الآلاف من أبناء حضرموت في مدينة سيئون للاحتفاء بالذكرى الـ61 لثورة 14 أكتوبر المجيدة، في فعالية وطنية حاشدة حملت عنوان “مليونية الهوية الجنوبية”.
وقد تخلل الفعالية بيان ختامي شدد على دور حضرموت الرائد في مسيرة النضال الجنوبي، مجددا التمسك بالهوية الجنوبية والسعي لتحقيق الاستقلال واستعادة الدولة الجنوبية المستقلة.
وأكد البيان على وحدة الصف الحضرمي والجنوبي، مشيراً إلى أن حضرموت كانت وستظل في طليعة النضال من أجل استقلال الجنوب واستعادة هويته. وجدد الحاضرون تفويضهم للرئيس عيدروس الزبيدي، مثمنين جهوده في المحافل الدولية والإقليمية لدعم قضية الجنوب، مشددين على أن حقوق أهل حضرموت تمثل جزءاً لا يتجزأ من حقوق الشعب الجنوبي الممتدة من المهرة إلى باب المندب.
وفي إشارة إلى الأزمات التي تشهدها حضرموت، دعا البيان إلى إعادة هيكلة السلطة المحلية في المحافظة لتحقيق التوازن والاستقرار، ومواجهة آثار الصراع الداخلي الذي أثر سلباً على حياة المواطنين. كما طالب بزيادة حصة حضرموت من العائدات النفطية، ومعالجة الأضرار البيئية والصحية الناتجة عن أنشطة الشركات النفطية، لضمان حياة كريمة لسكان المحافظة.
وركز البيان على أهمية دور قوات النخبة الحضرمية في بسط الأمن والاستقرار في المحافظة، مجددا المطالبة بإخراج القوات العسكرية المتواجدة في المنطقة، تنفيذاً لما جاء في اتفاق الرياض، لضمان سيطرة أبناء حضرموت على قرارهم ومستقبلهم.
وأعرب المشاركون في المليونية عن دعمهم لجهود السلام في المنطقة، بشرط أن تكون مبنية على احترام إرادة الشعب الجنوبي، وحقوقه في تقرير مصيره. كما أكد البيان على الشراكة مع المجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب والتصدي للتهديدات الإقليمية، معتبراً أن استعادة الدولة الجنوبية المستقلة ستساهم في تحقيق الاستقرار في المنطقة.
واختتم البيان بتقديم الشكر لدول التحالف العربي، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، على دعمهم المستمر للشعب الجنوبي في مواجهة التحديات. وأكد المشاركون أن حضرموت اليوم تقف بثبات إلى جانب المشروع الجنوبي، ملتزمين بتحقيق تطلعات الشهداء والمضي نحو مستقبل أفضل لكل أبناء الجنوب.
وجاء نص البيان كالتالي:
البيان الصادر عن مليونية الهوية الجنوبية بمناسبة الذكرى ٦١ لثورة ١٤ أكتوبر المجيدة
يا جماهير شعبنا الجنوبي العظيم من المهرة إلى باب المندب
مثلما كانت حضرموت حاضرة في طليعة نضالات شعب الجنوب في مختلف محطات النضال لتحقيق الاستقلال الأول، ها هي اليوم أيضًا تتصدر مواكب النضال الوطني لتحقيق الاستقلال الثاني، وها نحن اليوم قاب قوسين أو أدنى من تحقيق ذلك بعون الله وتوفيقه، ثم بصمود واستبسال جماهير شعبنا وقواتنا المسلحة الباسلة وقيادتنا السياسية.
وإنه لحري بنا في هذه المناسبة وأنتم تحيون الذكرى الحادية والستين لانطلاق ثورة الرابع عشر من اكتوبر المجيدة، لنؤكد من هنا من حضرموت العزة والإباء والكبرياء والشموخ على الآتي:
– نجدد عهدنا لشهداء ثورتنا الابرار وجرحانا وكل شعبنا المناضل ونؤكد موقفنا الثابت تجاه قضية شعبنا الجنوبي الصامد بوجه الظلم والقهر والاستعمار والتواق لنيل حريته واستعادة وبناء دولته مؤكدين أن حقوق اهلنا في حضرموت تمثل الجزء الأكبر من قضية شعبنا الجنوبي من المهرة إلى باب المندب والتي كانت نتاج الاحتلال اليمني الذي استباح كامل أرض الجنوب دون تفريق أو تمييز الأمر الذي يستدعي تعزيز مبدأ واحدية الأرض والانسان والقرار الجنوبي ورفض تجزئة قضية شعب الجنوب بغرض تصفيتها لإعادة الجنوب مرة اخرة تحت سيطرة قوى النفوذ والهيمنة اليمنية.
– نجدد تفويضنا لقيادتنا السياسية ممثلة بالرئيس القائد الفد عيدروس بن قاسم الزبيدي، ونثمن تثمينا عاليا الجهود التي يبذلها نحو التقدم بقضية شعب الجنوب لاستعادة وبناء الدولة الجنوبية، ونجدد اشادتنا بجميع جهوده المبذولة بالداخل والخارج والتي يتجلى من خلالها مسؤوليته في حمل قضية شعبه بكل أمانة وصدق وإخلاص نحو تحقيق الهدف المنشود.
– نؤكد دعمنا ومباركتنا لكل مساعي وجهود السلام الشامل بالمنطقة والجهود الدولية والإقليمية لتحقيق السلام في اليمن والجنوب نحو تحقيق السلام العادل والشامل المنشود والمستدام بالمنطقة على أن تقوم على أساس احترام إرادة شعب الجنوب وعدالة قضيته ووفقا لما جاء بمشاورات واتفاق الرياض بوضع إطار تفاوضي خاص بقضية شعب الجنوب.
– نؤكد مباركتنا وتثميننا العالي لجهود لجنة التواصل لتحقيق مطالب أبناء حضرموت ونعلن تبنى كل ما ورد في خلاصة أعمالهم من مصفوفة الحلول والتي سنعمل جاهدين على بلورتها على أرض الواقع لما اتسمت به من واقعية وما حظيت به من إجماع وتأييد حضرمي ونؤكد دعمنا المطلق وتبنينا لكل مطالب حضرموت العادلة والمتوافق عليها من كافة شرائح المجتمع الحضرمي ونشدد على معالجة كافة الملفات المتعلقة بها السياسية والاقتصادية والخدمية والعسكرية والأمنية وندعو مجلس القيادة الرئاسي ان يضطلع بمهامه ويتحمل مسئولياته باتخاذ قرارات عاجلة بعيدا عن المحاباة أو التحيز لرفع الظلم عن عامة أبناء شعبنا في حضرموت وكل محافظات الجنوب والذي عانى كثيرا من ويلات الحرب وتبعاتها من التدهور الاقتصادي والخدمي وغلاء المعيشة كما نؤكد رفضنا رفضا قاطعا لادعاء التمثيل الحصري لحضرموت واستغلال مطالبها لصالح جهة أو شخص أو جماعة او مكون فحضرموت اليوم وجميع أبنائها قد قالت كلمتها فهاهي اليوم تقف صفا واحدا مع مشروع الشهداء الأحرار الذين خضبوا بدمائهم الزكية تراب أرض الجنوب الحبيبة في سبيل استعادة وبناء دولة الجنوب الفيدرالية وانتزاع هويتها من بين فكي اليمننة التي التهمت الجنوب ارضا وإنسانًا وتاريخا وهوية يوم ال7 من يوليو ١٩٩٤ .م
– نظرا لما تمر به حضرموت من ازمة حادة ناتجة عن الصراع الخطير بين طرفي السلطة المحلية والذي أصبح يهدد النسيج الاجتماعي والسلم المجتمعي الحضرمي وأدى إلى انعكاسات مست بشكل مباشر الحياة العامة للمواطن الحضرمي بكل نواحي الحياة مما ضاعف معاناته.. وعليه فإننا نؤكد على وضع حد لهذا الصراع بالشروع مباشرة بإعادة هيكلة السلطة المحلية بمحافظة حضرموت وكافة مكاتبها التنفيذية بشكل يضمن إنهاء حالة الاحتقان القائم وخلق حالة توازن حقيقي بالمحافظة على النحو الذي يجسد الشراكة الفعلية لكافة القوى الحضرمية الحية والمخلصة مع الأخذ بمعايير الكفاءة والنزاهة وعدم احتكار السلطة والقرار المحلي من أي فرد أو جماعة او حزب وكما نؤكد الرفض التام لمحاولات تمكين القوى المشاركة في احتلال حضرموت في مفاصل الإدارات التنفيذية في المحافظة والمديريات وعدم إعادة تدوير منظومة فساد أثبتت التجربة فشلها.
نؤكد على الضرورة الحتمية برفع حصة حضرموت من العائدات النفطية والثروات المعدنية والايرادات العامة للمحافظة بما يلبي احتياجاتها ويعالج ملف الخدمات بشكل جذري ويضمن لها التعويض العادل لما لحق بها من اضرار تسببت في استنزاف لخيراتها طوال ما يزيد عن ثلاثة عقود على أيدي قوى النفوذ والهيمنة اليمنية مع التأكيد على ضمان الحق المستحق من الثروة الناضبة للأجيال القادمة وكما نؤكد على ضرورة نقل مكاتب الشركات النفطية العاملة في حضرموت إلى عاصمة المحافظة المكلا وإعطاء الأولوية في التوظيف والإحلال وعقود الخبرات والمقاولات لأبناء المحافظة عموماً وأبناء مناطق الامتياز بشكل خاص والمطالبة بإنهاء حالة القوى العاملة غير الفاعلة ونشدد على ضرورة معالجة الأضرار البيئية والصحية الناتجة عن أنشطة الشركات النفطية بشكل يضمن الحفاظ على صحة أبناء المحافظة من الأوبئة والأمراض السرطانية.
– نؤكد مباركتنا لجهود مكافحة الفساد التي يبذلها المجلس الانتقالي الجنوبي لتطهير مؤسسات الدولة من الفساد المستشري للحفاظ على المال العام ومقدرات الدولة لتصرف في قنواتها الحقيقية بشكل يؤدي إلى تحسين الخدمات والبنية التحتية وتعزيز الاقتصاد الوطني بما يقلل من تداعيات انهيار العملة الوطنية ويخفف من أعباء الظروف المعيشية الصعبة والغلاء المعيشي الفاحش.
نؤكد على إرادة حضرموت الجنوبية والتي كانت منطلقا للثورة الجنوبية مقدمة أول شهيدين بها كإقليم مستقل بذاته وفق جغرافيتها المعروفة ضمن دولة الجنوب الفيدرالية القادمة ويحظى بشراكة متكاملة لبعديها الجيوسياسي والحضاري وأن يكون لحضرموت كامل الصلاحيات في إدارة إقليمها بعيداً عن هيمنة السلطة المركزية، وأن يكون لها التمثيل المستحق في أي استحقاق قادم وفقاً لمعايير المساحة والسكان والثروة والإسهام في الميزانية الاتحادية والبعد التاريخي والثقافي والاجتماعي وأن تبنى المحاصصة على الأسس الجغرافية (المساحة) والاقتصادية (الثروة) والاجتماعية (السكان).
على مجلس القيادة الرئاسي والحكومة والسلطات المحلية الالتزام بأداء واجباتها بكل مسؤولية تجاه مشكلة تردي الأوضاع الاقتصادية وعلى رأسها الغلاء المعيشي الفاحش وتدهور العملة المحلية بالشروع بشكل مباشر بأولى الخطوات الأولية بهيكلة عامة للمرتبات والأجور الجميع منتسبي القطاع المدني والعسكري، وصرف كافة التسويات والعلاوات السنوية والإكراميات بالمناسبات الدينية والوطنية مع وجوب التزامها بتوظيف المتقدمين للتوظيف لدى الخدمة المدنية وتثبيت المتعاقدين في كل المؤسسات وفقا لمعايير الاقدمية والكفاءة مع ضرورة إعادة تفعيل الهيئة العامة للمعاشات والتأمينات، ومعالجة قضية حقوق المبعدين قسرياً مدنياً وعسكرياً، كما نشدد كذلك على معالجة تدهور الأوضاع الخدمية وعلى رأسها خدمة الكهرباء بالشروع بشكل عاجل في إيجاد حلول إسعافية وسريعة للحد من انقطاعات التيار الكهربائي المتكررة والممتدة لساعات غير مقبولة
من خلال الاستفادة من الموارد السيادية للدولة والايراد المحلي للمحافظات والانتقال مباشرة إلى معالجات مستدامة للطاقة بإنشاء محطات توليد بالطاقة الشمسية أو الغازية.
ندين وبشدة كل أعمال البلطجة والقرصنة التي تمارسها عصابات جماعة الحوثي من المساس بأمن وسلامة طرق التجارة العالمية بالبحار والمحيطات ضمن الأنشطة الإيرانية المزعزعة للأمن والاستقرار وبدعم عال ومباشر من إيران دل عليه النطاق العسكري الذي وصلت اليه تلك العمليات وصولا إلى طريق رأس الرجاء الصالح والبحر المتوسط بزعم وادعاء نصرة القضية الفلسطينية كذبا وبهتانا ونؤكد للمجتمع الدولي والإقليمي أن المجلس الانتقالي الجنوبي والقوات المسلحة الجنوبية شركاء في الحرب الدولية ضد المشروع الإيراني بالمنطقة وضد الإرهاب العالمي أينما كان ووجد، وأن سعينا إلى استعادة وبناء دولتنا الجنوبية المسلوبة منذ ١٩٩٤ م وإقامة دولته المستقلة سيضمن أمن واستقرار الداخل والإقليم، وتحقق لشعبنا كامل حقوقه وتصون له كرامته وتؤمن له قيم العدالة والمساواة و العيش الكريم، ملتزمة في علاقتها الدولية والإقليمية بمبادئ حسن الجوار والتعايش السلمي مع باقي الأمم منفتحة على كل العالم داعمة كل الجهود التي تبذل من أجل ترسيخ السلام المنشود الشامل والمستدام.
– نؤكد على تمكين قوات النخبة الحضرمية لبسط سيطرتها على كامل التراب الحضرمي لما مثلته من نموذج يحتذى به في تثبيت الامن والاستقرار والمشاركة في الحرب الدولية ضد الإرهاب والتأكيد على إخراج بقايا قوات الاحتلال التابعة للمنطقة العسكرية الأولى التي اجتاحت حضرموت بحرب صيف ١٩٩٤م وذلك وفقا لمقتضى الضرورة الملحة الأمنية والعسكرية والمطالب الشعبية المستمرة وارسالها الى جبهات المواجهة مع الحوثي وفقاً لما تضمنته نصوص اتفاق ومشاورات الرياض، كما نؤكد على تمسكنا بتمكين حضرموت من موقعها القيادي كمحافظة امتياز وتمكين ابناءها من إدارتها بأنفسهم سياسياً واقتصاديا وادارياً وعسكرياً وأمنياً.
– نوكد على وحدة الجغرافية والقرار السياسي الحضرمي والتصدي لأي محاولات تسعى الى تمزيق النسيج المجتمعي الحضرمي وعدم السماح لأي قوى معادية تسعى الى جر حضرموت نحو مربع العنف أو تحويلها الى ساحة للصراعات اليمنية – اليمنية، كما نؤكد رفضنا القاطع لأي قرارات أو مشاريع مغرضة تسعى لسلخ حضرموت عن جسدها الجنوبي محاولة تقديمها غنيمة سهلة لقوى الفيد اليمنية مرة أخرى…
– نجدد تثميننا للدور العظيم لأشقائنا في دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة وإسنادهم لشعبنا ومقاومته وقواته المسلحة في حرب مواجهة الغزاة الحوثيين والجماعات الارهابية
المجد لشهداء ثورة شعبنا ومقاومته وقواته المسلحة والأمن –