في مثل هذا اليوم من عام 1963، انطلقت شرارة ثورة 14 أكتوبر المجيدة في الجنوب لتكون رمزاً للصمود والنضال ضد الاستعمار البريطاني. واليوم، نحتفل بالذكرى الـ 61 لهذه الثورة العظيمة، مستحضرين بطولات الأبطال الذين ضحّوا بأرواحهم لتحقيق الاستقلال، ومتذكرين المكاسب الوطنية العظيمة التي تحققت بفضل نضال كافة أبناء الجنوب ودعم أبطال القوات المسلحة الجنوبية.
ونحن نحتفل بهذه المناسبة الوطنية العظيمة، نتذكر مسيرة ثورة أكتوبر المجيدة التي جسّدت روح النضال المستمرة، واستحضرت فينا معاني البطولة والتضحية. إنه يوم يجمعنا على حب الوطن، ويزيدنا عزماً على المضي قدماً نحو التحرر والاستقلال تحت راية دولة جنوبية يسودها الرخاء والاستقرار.
في هذه الذكرى المجيدة ، نرى أبناء الجنوب يخرجون بالآلاف للتعبير عن فرحتهم واعتزازهم بهذه الثورة الخالدة، مسلحين بإرادة وعزيمة الأبطال من المهرة إلى باب المندب. ستبقى ثورة أكتوبر المجيدة خالدة في قلوب كل أبناء الجنوب، وامتدادًا لجيل جديد من الثوار الصامدين. نترحم على أرواح شهدائنا الأبرار، ونستذكر قادة الثورة العظماء مثل راجح بن غالب لبوزة، وقحطان الشعبي، وسالم رُبيع، ونجدد العهد بأننا سنقف دائمًا في صف واحد خلف قيادتنا السياسية، تحت راية الرئيس القائد عيدروس الزبيدي.
إنها مناسبة وطنية مجيدة، نجدد من خلالها العهد لقيادتنا السياسية الجنوبية وشعبنا الجنوبي بأننا سنظل أوفياء لأرضنا الطاهرة، وسنحافظ على المسار الذي خطّه الشهداء الأبرار بدمائهم الزكية في سبيل حرية الوطن وكرامته.
رحم الله شهداء الوطن، وعاشت الجنوب حرة أبية.
—
كل عام وبلدنا بخير، وكل عام وذاكرة أكتوبر تزداد قوة وإشراقًا!