احتفال شعب الجنوب هذا العام وفي قلب مدينة سيئون حضرموت تحديدا، بذكرى انطلاق ثورة 14 أكتوبر 1963م من ردفان الشجاعة والبطولة…ليس مجرد احتفال روتيني، بل هو احتفال استثنائي وذات دلالات ومغاز عميقة وبالغة الأهمية.
أولا: الاحتفال بمناسبة انطلاق ثورة 14 اكتوبر تأكيد وتجديد لقيم الحرية والاستقلال والسيادة لهذا الشعب العظيم وحده على أرضه ووطنه المخلد.
ثانيا: إقامة هذه الاحتفالية الحاشدة والضخمة في مدينة سيئون محافظة حضرموت رسالة واضحة المغزى للداخل والخارج، أن الجنوب وطن واحد وجسد واحد وروح واحدة، من المهرة شرقا إلى باب المندب غربا ومن سقطرى جنوبا إلى بيحان ومكيراس والحد والضالع شمالا.
ثالثا: الاحتفال بذكرى هذه الثورة المجيدة هو احتفال لتخليد شهدائها الأبرار وتضحيات شعبنا الجنوبي الجبار وتقدير مناضليها الأبرار، وتجديد قيمها ومبادئها بروح العصر الحالي…وإن أي حتلال مرفوض جملة وتفصيلا، سواء كان بريطانيا أم يمنيا.
رابعا: الاحتفالية الحضرمية الجنوبية تأتي للتأكيد مجددا وبقناعة راسخة مبنية على استلهام دروس الماضي والحاضر واستشراف المستقبل، أن لا حضرموت بدون بقية محافظات الجنوب ولا جنوب إلا بحضرموت.
خامسا: ينبغي أن تكون هذه الاحتفالية في مستوى الحدث والهدف: تنظيما وحشدا، ما يلقي بالمسؤولية على المجلس الانتقالي الجنوبي وكل قوى الجنوب المناضلة والمخلصة أن تستثمر هذا الزخم الشعبي والوطني لتحقيق مكاسب سياسية وإجراءات سيادية على الأرض لصالح الشعب الصابر والمكافح…يليه تحرك سياسي ودبلوماسي وإعلامي فعال ومكثف في الخارج.