في ظل غياب الدولة والنظام والتشريعات القانونية في المحافظات الجنوبية، فلابد من الحرص كل الحرص بأن لا يسمح للأحزاب السياسية المتطرفة دينيا، أن تقيم او تنشأ معاهدها التحريضية والتعبوية فكريا وثقافيا، بما يناسب نهجها وسياستها التخريبية والتدميرية في جميع مناطق ومديريات محافظات الجنوب.
حتى وان كانت تلك المعاهد قد حصلت على تراخيص من قبل وزارة التربية والتعليم او من اي جهات سياسية غير رسمية، لان القائمين والمتنفذين على وزارة التربية والتعليم والوزارات المماثلة لها، هم من جماعة (حزب التجمع اليمني) الأخوان المسلمين المسيطرين عليها.
وهم من فرض منهجهم التعليمي على مستوى المدارس الأساسية والثانوية، وهم من يدير إداراتها المدرسية والجميع يعرف ويعلم بهذه الحقيقة، وكل ما نعانيه ونشكو منه من تدهور وضعف للمستوى التعليمي العلمي والتربوي، لدى طلاب المدارس ومخرجاتها، ترجع اساسا إلى السياسة التخريبية الذي انتهجتها وتمارسها الأحزاب الدينية المتطرفة، بعد كارثة احتلال واستباحة أراضي محافظات الجنوب عام 1994م.
وعندما تستعاد دولة الجنوب الفيدرالية بمشيئة الله تعالى، فسوف توضع القوانين المنظمة للمعاهد والمراكز الدينية القائمة على الوسطية والعدالة الاجتماعية الموثوق فيها، ومن شخصيات دينية جنوبية وليست مستوردة من خارجها.