في واقعة غير مسبوقة، تحولت جلسة صلح جمعت مدير مكتب رئيس الوزراء، أنيس باحارثة، وأمين عام مجلس الوزراء، مطيع دماج، إلى مشهد عراك، بعدما دب التوتر بين الطرفين في أثناء اللقاء.
وأفادت مصادر مطلعة بأن عضو المجلس الرئاسي، الدكتور عبدالله العليمي، استضاف المسؤولين في ديوانه على وجبة غداء بهدف تهدئة الأجواء وحل الخلافات المتراكمة بينهما. لكن اللقاء خرج عن مساره فجأة، حيث بادر باحارثة بإلقاء طبق من المرق على دماج، مما اضطر الحضور للتدخل بسرعة ومنع تطور الموقف إلى اشتباك بالأيدي.
ورغم محاولات رئيس الوزراء، أحمد عوض بن مبارك، تهدئة الأوضاع، إلا أنه لم يتمكن من احتواء النزاع المتصاعد بين المسؤولين، وسط تساؤلات عن الصلاحيات الموسعة التي يتمتع بها مدير المكتب في ظل ظروف حكومية غير مستقرة.
وفي ظل هذا التوتر، يتساءل المواطنون عن مصير البلاد في ظل فشل المسؤولين في حل خلافاتهم الداخلية، متسائلين عن مدى جدية هؤلاء في معالجة قضايا المواطنين وتحقيق الاستقرار في الجنوب، بحيث أصبح الشعب يدفع ثمن تضحياته في ظل تزايد نفوذ فاسدين لا صلة لهم بالمعارك التي دارت، فيما لا يزال الصادقون إما مهمشين أو مغيبين.