في ظل تدهور الأوضاع الاقتصادية والمعيشية، يعاني أساتذة الجامعات في المحافظات الجنوبية المحررة من أزمة خانقة تهدد حياتهم وأسرهم. أصبحت رواتبهم المتدنية غير كافية لتلبية احتياجاتهم الأساسية، في وقت تتصاعد فيه معدلات الفقر والمعاناة بشكل غير مسبوق.
اليوم، يقف الكادر الأكاديمي في الجنوب عاجزًا أمام شبح الجوع، حيث لم يعد بإمكانهم توفير قوت يومهم، في مشهد يندى له الجبين. إن هؤلاء الأساتذة الذين لطالما قدموا علمهم وجهودهم للنهوض بالأجيال الشابة، يقبعون الآن على حافة كارثة إنسانية، وقد يفقد الوطن ما تبقى من كوادره الأكاديمية نتيجة هذا الإهمال الحكومي المتعمد.
فهل ستتحرك الضمائر لإنقاذ أبناء الجنوب الذين أرهقهم الفساد والتهميش؟ وهل من مجيب لنداء الاستغاثة قبل فوات الأوان؟