منذ أشهر وكهرباء عدن تعيش استقرارًا قل ما يحدث مثله في السنوات التي تلت حرب العام 2015، وذلك بعد تدشين العمل بمحطة الكهرباء بالطاقة الشمسية التي أنشئت بدعم إماراتي.
ليومين والعاصمة عدن، تشهد انطفاءً طويلًا للكهرباء، يستمر أحيانًا لأكثر من ١١ ساعة متواصلة، ومن الملفت أن هذا الظلام حدث ويحدث بالتزامن مع انعقاد مؤتمر ما سمي بتكتل الأحزاب السياسية اليمنية بقاعة فندق كورال.
يتساءل ناشطون وقبلهم منطق القول هل للأمر علاقة بما يجري في كورال، وهل أريد للشعب أن يصرف نظره عما يجري من تدوير للنفايات، أم أن الأمر محض صدفة!.
تداعى ناشطون من أبناء العاصمة المسالمون وتداولوا دعوة عفوية لإجراء فعالية مناهضة لهذا الاجتماع الذي تحوم حوله الكثير من الشكوك والشكاوي.
وعلى ما يبدو فإن أزمة الكهرباء لم تكن كافية، لصرف نظر الناس عما يجري من محاولات تزييف الواقع في “الكورال” فخطط لما يمكن أن يثير الشعب أكثر من حدث ليصب جل اهتمامه عليه.
في ساعة متأخرة من مساء أمس أعلن مهند الرديني، أو من بات يسمي نفسه بهنادي الرديني، الذي أعلن على صفحته في الفيسبوك، عن زيارة سياحية إلى العاصمة عدن، وعن حفاوة الاستقبال والحماية الرسمية الذي قبل بها.
تداولت المواقع الهنادية التي تكن العداء للمجلس الانتقالي الجنوبي، خبر وصول مهند بسرعة البرق وراحت تحيك قصص وتفاصيل وصوله إلى مطار عدن.
سرعان ما أدرك عامة الناس تلك الكذبة، وحولوها إلى مادة للسخرية، مطلقين على المواقع الإخبارية التي رددت الرواية اسم “مواقع أخبار الهنادي”.
انقطاع الكهرباء وخبر هنادي يختلفان في واقعهما ويتفقان في محاولة إشغال الناس عما يجري من مهزلة في كورال.