في مقال تحليلي لعيدروس نصر بعنوان “همس اليراع”، تناول الكاتب أبرز الدروس المستفادة من سقوط نظام الأسد في سوريا. أكد أن هذا الحدث سيظل محوراً للنقاشات والتحليلات لفترة طويلة، لكنه ركز على عبرة رئيسية يجب أن يستوعبها الجميع، سواء كانوا في موقع السلطة أو المعارضة.
الاعتماد على الدعم الخارجي: سلاح ذو حدين
أوضح الكاتب أن التمسك بالقضايا، سواء كانت عادلة أو غير عادلة، مع الاعتماد الكامل على الدعم الخارجي دون تعزيز مقومات القوة الداخلية، يحول هذه القضايا إلى أدوات في أيدي الداعمين. وشدد على أن الداعمين، رغم أن بعضهم قد يكون حسن النية، إلا أن الدعم لا يُمنح بلا مقابل، بل ينطلق من مصالحهم وأولوياتهم الخاصة.
نظام الأسد مثالاً
استعرض الكاتب كيف اعتمد نظام الأسد على دعم خارجي قوي من إيران وروسيا وحزب الله، واعتقد أن هذا الدعم سيضمن بقاءه للأبد. ومع ذلك، تغيرت أولويات ومصالح الداعمين، وتخلوا عن دعمه، مما أدى إلى انهياره السريع خلال أسبوع واحد.
رسالة للمستقبل
ختم الكاتب بالتأكيد على أن الحلول الحقيقية لا تبدأ إلا عند التوقف عن الخطابات والتوجه نحو العمل الفعلي، مشيراً إلى أن مستقبل سوريا يعتمد على القرارات والإجراءات التي ستُتخذ بعد انتهاء حقبة الأسد.
وأشار إلى أن المقال سيُتبع بمزيد من الوقفات التحليلية في المستقبل.