الغير واضح فقط وضع قيادة الجماعة فمستقبلهم مرهون بالقرار الذي سيتخذونه في كيف سيتم تسليم صنعاء . هل سيكون بالطريقة التي قرر فيها بشار تسليم دمشق وقد كان قرار صادم وغير متوقع ليس للسورين فحسب بل للعالم فالكل توقع أن القرار سيكون المواجهة خاصة بعد أن أهدر بشار الأسد مسبقا فرصة القرار الثالث البديل والمتمثل بالتسوية السياسية برعاية دولية وذلك بالشراكة في السلطة والحكم بين الفرقاء السورين جميعا ويترك بشار الأسد رئاسته لسوريا وهذا الخيار ما يبدوا أنه لازال متاح لجماعة الحوثي في المبادره العمانية هذا فقط في حالة أن لم تكن احداث سوريا قد فرضت أحد الخيارين على الجماعة أما المواجهة وإما المغادرة وتصريحات المبعوث الأممي ترجح ذلك بقوله أن الامور تبتعد من مسار السلام وتقترب بأتجاه الحرب وفي حال تقررت الحرب هل سيسعى الحوثي للسلام أم سينجر للحرب . مع لأخذ بالأعتبار الفارق الكبير بين قدرات وأمكانيات قرار المواجعة فصنعاء لأ تمتلك ماكان لدى دمشق من أمكانيات وقدرات في حال كانت اختارت قرار المواجهة فسوريا كانت دولة قائمة بمؤسساتها وقدراتها الأقتصادية والعسكرية والدبلماسية والشرعية الدولية إلى جانب الحلفاء الدوليين كروسيا والصين وكذاك الدول العربيه بما فيها دول الخليج وذلك ماليس لدى جماعة الحوثي التي لم تستطع حتى دفع رواتب موظفيها منذ تسع سنوات فمن هذا المنطلق فإن المنطق أن يجنح الحوثي للسلم وليس للحرب .
في تقديري إن هذا أصعب قرار أمام جماعة الحوثي منذ سيطرتهم خروجهم من محافضة صعدة فالضروف الخارجية هي من القت بهم الى ماهم فيه الى جانب أنهم كانوا أكثر الأطراف أستعداد لمواجهة الضروف المفاجئة وكذلك القدرة على أحداث مفاجئات غير متوقعة كالقدرة على امتصاص ضربة عاصفة الحزم والمواجهة والقضبضة السريعة على الدولة بشكل شبة كامل ثم ظهور التفوق العسكري في الصواريخ المسيرة والطيران المسير وكذاك المناورات والسياسية مع الجهات الدولية والخارجية حتى تم الاعتراف والأقرار بهم كسلطة امر واقع وكذلك مجابهة الوضع الأقتصادي رغم قلة الدعم والأمكانيات مقارنة بالشرعية المدعومة دوليا ولذلك يبقى عنصر المفاجأة أمر وارد رغم ضعف نسبة احتمال حدوثة