مخرجات هيئة التشاور والمصالحه الصادرة الأربعاء شكلت انفتاح طيب لدى الجنوبيين في وجود تفهمات يمنيه لحق الجنوب في اقامة دولته وهويته السياسية والجغرافية ولو بطريقه لايفهمها الشارع والجماهير، بقصد مايفهمها السياسيون ورجالات الدوله.
تـفَّــهم النخبة السياسية في اليمن الشقيق لقضية الجنوب، تعد بادره طيبه، تُعبرُ عن حسن النوايا نحو الجنوب وشعبه وقضيته، بعد فتره من الزمن اتسمت طوال تلك العقود الثلاثه من عمر الوحدة الى المكابرة والعناد لغرض البقاء في مشروع لم يعد قائماً على الأرض، ولن يكون له من الفائدة من شيئ.. ولا التمسك به حاضراً او مستقبلاً يحمل جدوى البقاء، وليس له ذات معنى اذا تحدثنا عن بقاء مشروع كامشروع الوحدة اليمنية.
الكشف عن الرؤية السياسية للسلام الدائم والشامل ننتظرها بفارق من الصبر، ونعتبرها هي خارطة الطريق الأخيره إن صحت فيها توقعاتنا وتحليلاتنا التي لانخيب في وصفها، من خلال فهمنا لها كاجنوبيين عند سماعنا لكلمة الأخ محمد الغيثي رئيس الهيئة، والتي اوحت في مجملها للقول على ان من الشجاعة والصراحة ان نقول لبعضنا الصدق ونحترم تطلعاتنا، أي بمعنى تطلعاتنا نحن كاجنوبيين للتحرير والأستقلال.
نأمل ان تصدق النخبة السياسية في اليمن الشقيق وتتجه الى العقلانية وقراءة الواقع السياسي قراءه متينه مبنيه على الحقائق التاريخيه للجنوب كادوله ذات هويه والأعتراف بالحق …ومافيش هناك وحده بالقوه…ولنا في وحدة مصر وسوريا نموذجاً وسبقها في ذلك مصر والسودان ثم وحدة الثورة بين سوريا ولبنان ووحدة الأرض بين لأردن وفلسطين.
شخصياً اشعر بالتفاؤل بأن القادم جنوبياً بامتياز، مهما كانت الصعوبات وحجم المؤامرات التي تحاك ضد المشروع الوطني الجنوبي، مع ان النصر في هذه الحاله ليس للجنوب وحده فحسب ، بل هو انتصار ايضاً لليمن الشقيق ،باعتبارهم هـُم قد حددوا عدوهم الحقيقي الذي يجب توحيد الصفوف للقضاء عليه، بدلاً من فرعنة اهتماماتهم نحو الجنوب على حساب قضيتهم العروبية مع المليشيات الحوثية.
*عبدالسلام قاسم*
*9* */مارس2023* م