رجحت مجلة فورين بوليسي الأمريكية أن يكون ملف اليمن على رأس ما وصفتها بـ”الهزات الارتدادية” المقبلة في الشرق الأوسط, في وقت ستجد فيه إدارة ترامب صعوبة بالغة في الانسحاب من منطقة لا تزال في طور إعادة تشكيلها بفعل تأثيرات السابع من أكتوبر/تشرين الأول. ونشرت المجلة تحليلا لرافائيل كوهين، مدير برنامج الاستراتيجية والعقيدة في مشروع القوات الجوية التابع لمؤسسة راند استهله بالقول “في أوائل ديسمبر/كانون الأول 2023، أجريت مقابلة مع مسؤول استخبارات إسرائيلي كبير متقاعد حول هجوم حماس في السابع من أكتوبر/تشرين الأول والديناميكيات المتغيرة بسرعة في الشرق الأوسط.
وأوضح الكاتب في تقريره الذي ترجمه “يمن شباب نت”، أن السابع من أكتوبر/تشرين الأول “كان بمثابة زلزال، وستتعامل المنطقة بأكملها مع الهزات الارتدادية لبعض الوقت، وورغم أنه لم يتنبأ بمكان وقوع الهزات الارتدادية، فإن توقعاته الشاملة بالهزات العميقة أثبتت أنها كانت ثاقبة إلى حد كبير. ويرى بأنه بعد أكثر من عام بقليل، تم القضاء على حماس كقوة مقاتلة، واغتيل كبار قادتها؛ وتعرض حزب الله لإصابات خطيرة، وقتل زعيمه حسن نصر الله وكثير من قياداته العليا؛ وانهار نظام الأسد في سوريا، ونُفي دكتاتوره الذي حكم البلاد لفترة طويلة.
وأكد الكاتب أن المشهد الجيوسياسي في الشرق الأوسط تحول نتيجة لهذه الهزات الارتدادية.ولكن مع وقف إطلاق النار في لبنان، واحتمالات التوصل إلى وقف لإطلاق النار في غزة، وانشغال الزعماء الجدد في سوريا بتعزيز بلادهم، فإن السؤال اليوم هو ما إذا كانت الهزات الارتدادية التي حدثت في السابع من أكتوبر/تشرين الأول قد اقتربت من نهايتها أخيرا.