أشار تحليل نشره معهد “روبرت لانسينغ” الأمريكي إلى أن “الصراع بين إسرائيل والحوثيين يحمل إمكانية كبيرة للتصعيد، خاصة في ظل تداخل مصالح القوى الإقليمية والدولية.”
وأوضح التحليل أن خفض التصعيد يتطلب “جهودًا دبلوماسية قوية، من المحتمل أن تشمل الولايات المتحدة، السعودية، وأطرافًا دولية أخرى لاحتواء العنف ومعالجة الأسباب الجذرية للصراع.”
وأضاف التحليل أن “تصعيد الصراع بين إسرائيل والحوثيين قد يعيد إشعال الحرب الأهلية اليمنية المستمرة”، مشيرًا إلى أن المجلس الانتقالي الجنوبي يمارس ضغوطًا من أجل “اتخاذ إجراءات عسكرية أكثر قوة ضد الحوثيين.”
سيناريوهات التصعيد المحتملة بين إسرائيل والحوثيين:
1. تصعيد الهجمات الجوية والصاروخية: قد يشهد الصراع زيادة الهجمات الحوثية بالصواريخ والطائرات المسيّرة، وردًا إسرائيليًا عبر غارات جوية مكثفة على مناطق الحوثيين، مع احتمالية تدخل لاعبين إقليميين آخرين.
2. المواجهة البحرية في البحر الأحمر: قد تشمل المواجهة مهاجمة الحوثيين للسفن المرتبطة بإسرائيل، مما يدفع إسرائيل إلى نشر قوات بحرية لحماية مصالحها، ما يؤدي إلى تداعيات اقتصادية وتعطّل ممرات الشحن الدولي.
3. تصعيد إقليمي شامل: قد ينسّق الحوثيون مع حزب الله بدعم إيراني عسكري متقدّم، ما يصعّد الصراع ليشمل إيران وإسرائيل ووكلاءهما في عدة ساحات.
4. انتشار الصراع إلى دول الخليج: قد يوسّع الحوثيون هجماتهم لتشمل السعودية والإمارات، ما قد يؤدي إلى تعزيز التعاون العسكري والاستخباراتي بين دول الخليج وإسرائيل لمواجهة الجماعات المدعومة من إيران.
5. تدخل مباشر من إيران: قد تتدخل إيران مباشرة إذا رأت أن تحركات إسرائيل تهدد مصالحها الاستراتيجية، بينما قد تتحرك الولايات المتحدة عسكريًا إذا تعرضت أصولها أو حلفاؤها للخطر في المنطقة.
6. تصعيد إلى حرب شاملة: قد تؤدي سلسلة من الردود المتبادلة إلى اندلاع صراع إقليمي أوسع بمشاركة دول ومنظمات عديدة، ما قد يهدد الاستقرار الدولي.
وخلص التحليل إلى أن “الصراع بين إسرائيل والحوثيين يشكل تهديدًا متزايدًا للاستقرار الإقليمي والدولي، ويبرز التحديات الناتجة عن التنافس الجيوسياسي والوكالات العسكرية في المنطقة.”