قال تحليل نشرته صحيفة “ذا إنديان إكسبرس” إن “مراسم تنصيب دونالد ترامب لفترة رئاسته الثانية في الولايات المتحدة تقترب، بينما تدور تساؤلات عديدة حول خيارات سياسته الخارجية بشأن قضايا رئيسية.”
وأضاف التحليل أن “ترامب أدلى بتصريحات لافتة حول الشرق الأوسط، حيث حذر من أن عدم إفراج حماس عن الرهائن الإسرائيليين بحلول يوم التنصيب سيفجر الوضع، ولن يكون ذلك جيداً لأحد.”
واستعرض التحليل مقارنة بين الشرق الأوسط الذي واجهه ترامب خلال فترة ولايته الأولى والشرق الأوسط الذي يواجهه الآن، حيث أشار إلى أن الشرق الأوسط الذي ورثه ترامب عن إدارة باراك أوباما كان يعج بالصراعات على خطوط صدع تقليدية. كما انسجم موقف ترامب المناهض لإيران وفريقه المألوف مع أولويات الدول العربية وإسرائيل. ومن هنا جاءت “صفقة القرن” التي سعى لتحقيقها بين إسرائيل والدول العربية، والتي تُوّجت بـ “اتفاقيات إبراهيم” التي تم توقيعها في سبتمبر 2020.
ولفت التحليل إلى أن “الشرق الأوسط الذي يواجهه ترامب الآن مختلف تماماً. وأبرز التغييرات تشمل التحولات في علاقات العرب مع إيران، والتوترات الناتجة عن حرب إسرائيل على غزة. كما أن علاقات إسرائيل مع دول عربية، مثل الإمارات، أصبحت أقل احتفاءً علناً.”
وأضاف أن “التغيرات البارزة في الشرق الأوسط منذ عام 2020 واضحة للعالم. أبرزها القلق المتزايد بين القيادات العربية بسبب الحرب الإسرائيلية على غزة، وإعادة ترتيب محور المقاومة الإيراني مع سقوط بشار الأسد، إضافة إلى ضعف حزب الله وحماس بشكل ملحوظ.”
وأوضح التحليل أن “الموقف العربي قبل فوز ترامب كان مفهوماً على أنه يهدف إلى تجنب أي تصعيد سواء من إسرائيل أو إيران، مع تعزيز التقارب مع إيران لتقليل تهديد الهجمات عبر الوكلاء على المنشآت النفطية العربية. ولكن تكثف هذا النهج مع تعزيز الاتصالات بين الرياض وطهران بعد فوز ترامب يبقى غير واضح.”
وخلص التحليل إلى أنه “بغض النظر عن اختياراته السياسية النهائية، يواجه ترامب الآن شرق أوسط مختلفاً تماماً مقارنة بعام 2016، على الرغم من استمرار المؤسسات والآليات التي ساهم في وضعها.”