انتظرت لطيفة ناجي أبو حميد، مع عائلتها بفارغ الصبر لحظة الإفراج عن ثلاثة من أبنائها المحكومين بالسجن المؤبد في إسرائيل في إطار اتفاق تبادل الأسرى، ولو أنها لن تراهم على الفور.
وأُفرج عن نصر (50 عاما) وشريف (45 عاما) ومحمد (35 عاما) ناجي (أبو حميد – لقب اشتهرت به العائلة) المحكومين بالسجن المؤبد بتهمة الانتماء لكتائب “شهداء الأقصى” الذراع العسكرية لحركة “فتح”، وتنفيذ هجمات مسلحة ضد أهداف اسرائيلية وإصابة اسرائيليين، في الدفعة الثانية من عملية التبادل بين إسرائيل وحركة “حماس”، إلا أنهم أبعدوا الى خارج الأراضي الفلسطينية.
وقالت ناجي لوكالة فرانس برس عبر الهاتف: “أنا سعيدة جدا. الأولاد (أبناؤها) تكلموا معي من النقب وسمعت أصواتهم”.
وقبل عدة أيام، قالت لطيفة البالغة من العمر 73 عاما للوكالة: “لا أنام الليل، رغم أنني فقدت ناصر، وإسلام سيبقى في السجن، لكن فرحتي لا توصف”، في إشارة الى ابن لها توفي في السجن الإسرائيلي بسبب الإهمال الطبي، وآخر لا يزال سجينا.
وعبرت عن استيائها من قرار الإبعاد، لكن “على الأقل سألتقي بهم في الخارج”، مضيفة “إبعاد إبعاد، الدنيا لن تبقى على حالها”.
واعتقل أربعة من أبنائها خلال الانتفاضة الفلسطينية التي اندلعت في الضفة الغربية بين الأعوام 2000 و2004، واعتقل الخامس، إسلام، في العام 2018 بتهمة قتل جندي إسرائيلي خلال حملة عسكرية إسرائيلية في مخيم الأمعري.
وقبل ثلاث سنوات، توفي ابنها البكر ناصر الذي كان محكوما مدى الحياة بتهمة الانتماء لكتائب الأقصى واستهداف إسرائيليين، بعد مرض ألم به وهو داخل السجن.