قال تحليل نشره مركز القدس للأمن والشؤون الخارجية الإسرائيلي إن “الهدف النهائي للحوثيين ليس تدمير إسرائيل، ولا الولاء الأعمى لطهران، التي يعرفون أن حظوظها قد تتعثر قريبا. فطموح الحوثيين أكثر براغماتية، وهو تأمين بقائهم، واكتساب الاعتراف الدولي والشرعية.”
وأضاف التحليل أن “استراتيجية الحوثيين تتسم بالجرأة المدروسة. فمن خلال إظهار قدرتهم على تحدي حتى أعتى الأعداء، يأملون في إجبار المحاورين المحتملين على التفاوض”.
وأشار التحليل إلى أن “أكثر المغامرات جرأة تنطوي على مخاطر. فإسرائيل لا تميل إلى التسامح مع التهديدات. والواقع أن الضربات التي وجهتها ضد وكلاء إيران في سوريا تشكل شهادة على استعدادها للتصرف بحزم ودون تردد. وإذا بالغ الحوثيون في استخدام أوراقهم، فقد يجدون أنفسهم في مواجهة رد عسكري غير مجهزين بما يكفي لتحمله.”
وأردف التحليل أن “تصرفات الحوثيين قد تؤدي إلى تنفير حلفائهم المحتملين. من خلال الانحياز بشكل وثيق إلى أجندة طهران أو الظهور بمظهر المتهور في عدوانهم فقد يجدون أنفسهم أكثر عزلة على الساحة العالمية.”
معتبراً أنه “في نظر الحوثيين فإن المكافآت تفوق المخاطر إلى حد كبير. فالتقدير والاستقلال والحفاظ على الزعامة هي جوائز تستحق السعي إلى تحقيقها، حتى ولو كان الطريق محفوفاً بالمخاطر.”
ولفت التحليل إلى أنه “بالنسبة لصناع السياسات الغربيين، فإن تصرفات الحوثيين تشكل معضلة. وإساءة تفسير عدوانهم باعتباره مجرد تعصب من شأنه أن يؤدي إلى تصعيد الوضع المتقلب بالفعل. وبدلاً من ذلك، لابد من فهم البراغماتية الكامنة وراء تحركاتهم”.