كتب/ د.فضل الربيعي
كل الأمم والدول المتطورة التي تعيش حالة من الاستقرار والرفاهية.. انها لم تصل إلى ذلك إلا من بوابة واحدة فقط هي بوابة التعليم، والاهتمام المستمر ببرامج ونظم التعليم.
السؤال الذي ينتصب أمامنا اليوم هو اين نحن اليوم وإلى أين يتجه نظام التعليم في بلادنا؟
وهل ينتج التعليم في بلادنا عقول
علمية قادرة على التفكير العلمي الناقد القادر على نقلنا من واقع التخلف والبؤس الذي نعيشه اليوم.
والاتحاق في ركب التطور والنماء كما بقيت الشعوب الأخرى، أم ان عجلة التغير عندنا تسير إلى الاسواء؟؟
اعتقد انه يجب أن يكون المتعلم قادرا على الحكم على العواقب وتقييم المواقف في الحياة ومعرفة آثارها على الناس والمجتمع.
فهل التعليم عندنا يقدم للطالب المعرفة التي تثير ذهنيته وتوجهه نحو الارتقاء بمداركه العقلية وتحفز عنده الأفكار المبتكرة التي تبحث الحلول لمشاكلنا؟ .
وعليه اذا أردنا ذلك فعلينا التفكير اولا بالتعليم، وثانيا بالتعليم، وثالثا بالتعليم.. أي بمعنى أخر لابد من إيجاد فلسفة واضحة بنظام تعليمي جديد قادر على خلق التفكير النقدي لدى الطالب وتغيير مواد المواد التعليمية وطرق التدريس وتأهيل المعلمين، واستعادة قيمة العلم والمعلم..
دون الاهتمام بالتعليم ووضعه في صدارة المهام والقضايا الوطنية فإننا ذاهبون نحو المجهول.
