*لا أعلم من أين أبدأ مقالي هذا وكيف أختمة..؟ ،فبالقلب غصة لا توصف، والعقل شارد ومحتار مما وصل إليه الحال، حال المواطن الجنوبي وما يعيشه من عذاب وتعذيب وإذلال وتجويع، وحال من فوضهم الشعب الجنوبي والصمت المريب المعيب تجاه هذا الحال الذي يحول بينهم وبين شعبهم نتيجة صمتهم وغيابهم أو تغييبهم الغريب العجيب، حيث لم يكن يدر في خيال أي مواطن جنوبي إن حاله بعد التفويض سيكون أسوأ بكثير مما كان عليه قبل التفويض، وكإن مفهوم” التفويض” يعني ( التفريط ) بحقوق الشعب ونسيان تضحياته وتناسي آناته، وكإن الهدف السياسي أيضآ الذي كان ومازال تفويضاَ للإنفصال، فصل الشعب الجنوبي عن الشمال والشماليين،هاهو الإنتقالي يفصل ذاته بنفسه عن شعبه كل يوم وكل عام أكثر وأكثر، نتيجة إرضاءه ومراضاته للتحالف والخارج وتغاضيه عن تصرفات رشاد العليمي وأذنابه وحكومته التي تغيظ الشعب وتذبحه كل يوم وساعة، فهل يدرك معالي الإنتقالي خطورة هذه الارضاءات التي لا ترضي الله ورسوله قبل كل شيء ولا الشهداء وشعب الجنوب…؟ وإن إرضاء الخارج غاية لا تُدرك…! ، أم إن في الموضوع ” إنّ “جعلت من الشعب يئن ويحن….؟!* *”كوننا نقولها له اليوم بصراحة : كلنا إنتقالي، ولكننا نريد إنتقالي لأجل الجنوب لا جنوب من أجل الإنتقالي…!”*