قال تحليل نشرته منصة “ذا كونفيرزيشن” للكاتب “رونالد ليندن” إنه “منذ بداية الحرب في أوكرانيا، تحولت روسيا من علاقة تجارية مع الغرب مبنية على الطاقة مقابل السلع المصنعة إلى علاقة تبعُّية مع الصين.”
وأضاف التحليل أنه “بينما تجنبَت روسيا بعض القيود من خلال “أسطول الظل” إلا أن منقذها الرئيسي الآن هو الصين. حيث نما التبادل التجاري بين الصين وروسيا بنحو ثلثين منذ نهاية 2021.”
مشيراً أن “حرب أوكرانيا أدت إلى إغلاق خيارات موسكو وتقليص نفوذها العالمي. فقد تسبب الغزو في 2022 في وحدة غير مسبوقة بين أوروبا وأمريكا، مما أدى إلى توسيع الناتو وفرض عقوبات على روسيا، وخسارة تأثيرها في القوقاز.”
واعتبر التحليل إلى أن “خسارة روسيا في القوقاز تفوق أضرارها العسكرية في الشرق الأوسط. كما أن سمعة روسيا كحليف ومصدّرة للأسلحة تضررت من الهجمات الإسرائيلية التي استهدفت حزب الله والقوات الإيرانية الأخرى في لبنان وسوريا، وإيران نفسها.”
لافتًا إلى أنه “على الرغم من هذه التطورات السلبية، لم تصبح روسيا أقل خطورة. فقد سمح التحكم الحكومي في الاقتصاد بإعادة بناء الجيش بسرعة ودعم صناعتها التكنولوجية على المدى القصير. ومع مساعدة الصين والتحايل على العقوبات، سمحت روسيا للحرب في أوكرانيا بالاستمرار.”
وأوضح التحليل أنه “من المحتمل أن يكون تنصيب ترامب لصالح بوتين، على الرغم من بعض الإشارات المختلطة. فقد ألغى ترامب فرقة العمل التي أسسها بايدن لمعاقبة الأوليغارشية الروسية التي تساعد روسيا في التحايل على العقوبات. كما أنه أبدى شكوكًا في دعم أوكرانيا.”
وخلُص التحليل إلى أن “انكماش عالم روسيا لا يجعلها بالضرورة أقل خطورة؛ بل قد يكون العكس هو الصحيح. فقد تلجأ روسيا وبوتين إلى تهديدات أكثر تهورًا وإجراءات خطرة مثل استخدام الأسلحة النووية خصوصًا إذا كان التراجع عن موقفها في أوكرانيا يهدد مكانتها. فالأمر في النهاية هو حرب بوتين.”