عندما نتُذكر البطولات والتضحيات، يبرز اسم القائد المقبلي كأحد القادة الميدانيين الذين سطّروا أروع الملاحم في ميادين القتال. فهو لم يكن مجرد قائد عسكري، بل هو مدرسة في التضحية والولاء، قائدًا اجتمعت فيه صفات الحكمة والشجاعة والكرم، يظل قدوةً يحتذى بها في البذل والعطاء.
يتميز القائد المقبلي بمسيرة نضالية حافلة بالمجد والبطولات، دائمًا يتقدم الصفوف الأمامية، يقود رجاله بشجاعة نادرة، ويواجه التحديات بإصرار لا يلين. لم يعرف التراجع يومًا، ولم تثنه الصعاب عن أداء واجبه الوطني، بل نجده دائم الحضور في ساحات المعركة، يشرف بنفسه على الخطط العسكرية، ويعمل بكل طاقته لتعزيز الدفاعات، مما جعل اسمه مرتبطًا بالقوة والثبات.
لقد عُرف القائد المقبلي بكرمه الكبير وسخائه اللامحدود، فلم يكن يدّخر جهدًا في سبيل دعم المقاتلين والوقوف إلى جانبهم. ومثالًا للقائد الذي يُشارك رجاله في كل صغيرة وكبيرة، يمدّهم بالمؤن والذخائر، ويحرص على تلبية احتياجاتهم، حتى أصبحوا يرونه ليس فقط قائدًا، بل أبًا وأخًا يقف معهم في السراء والضراء.
لم يكن القائد المقبلي مجرد محارب شجاع، بل مخططًا استراتيجيًا بارعًا، يُدرك أهمية التحصينات الدفاعية، وله بصمات واضحة في بناء الخنادق وحفرها بطريقة تضمن سلامة المقاتلين وتحميهم من نيران العدو. نجده يشرف شخصيًا على هذه الأعمال، ويتأكد من أن كل تحصين أُنجز بإتقان، مؤمنًا بأن الدفاع القوي هو المفتاح للصمود والانتصار.
للقائد المقبلي أسلوبٌ فريدٌ في القيادة، حيث لم يكن يقتصر دوره على التخطيط والإشراف، بل نجده حاضرًا في كل موقف، يشحذ همم الجنود بكلماته الصادقة وتحفيزه المستمر. ويزرع في نفوسهم روح الإصرار والثبات، ويجعلهم أكثر استعدادًا لمواجهة التحديات بروحٍ قتاليةٍ عاليةٍ وثقةٍ لا تتزعزع.
لم يكن القائد المقبلي مجرد شخصية عسكرية، بل نموذجًا للقائد الإنسان، الذي يشارك رجاله همومهم، ويقف معهم في الميدان يأكل مما يأكلون، وينام حيث ينامون. لم يكن بعيدًا عنهم في لحظات الخطر، بل أول من يتقدم الصفوف، وهذا ما جعله يحظى بمحبة واحترام كل من عرفه وعمل تحت قيادته.
إن الكلمات تعجز عن إنصاف القائد المقبلي لما قدمه من تضحيات وجهود عظيمة في سبيل وطنه. فهو نموذجٌ مشرفٌ للقيادة الحكيمة، ورمزٌ للشجاعة والصمود، يستحق كل الاحترام والتقدير. نسأل الله أن يحفظه من كل مكروه، وأن يوفقه في مسيرته، ليظل كما كان دائمًا: قائدًا مقدامًا، وبطلًا في ميادين العزة والكرامة.