حراك مكثف يخوضه الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي، نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، على صعيد متابعته للأوضاع الخدمية والحياتية والاقتصادية.
ويعقد الرئيس الزُبيدي، الكثير من الاجتماعات التي تتناول محاور مختلفة تصبو جميعها إلى تحقيق انتعاشة على صعيد الخدمات، لمجابهة صنوف المعاناة التي يواجهها المواطنون جراء حرب الخدمات المستعرة.
فمن ناحية، التقى الرئيس القائد الزُبيدي، في العاصمة عدن، نائب وزير الصناعة والتجارة سالم سلمان الوالي.
واستمع الرئيس الزُبيدي من الوالي إلى تقرير مفصل عن الوضع التمويني للمواد الأساسية في العاصمة عدن والمحافظات المحررة، والتحديات التي تواجه السوق المحلية في تأمين الاحتياجات الضرورية للمواطنين.
وتابع الرئيس الزُبيدي خلال الاجتماع، حيثيات أزمة الغاز التي تعاني منها العاصمة عدن وعدد من المحافظات، والحلول الممكنة لتجاوزها.
وفي هذا الإطار، شدد الرئيس القائد على أهمية التعاون والتنسيق المستمر بين الجهات الحكومية لضمان استقرار السوق وتحسين الوضع التمويني، بما يسهم في تخفيف الأعباء عن المواطنين وتحقيق الأمن الغذائي في ظل التحديات الراهنة.
على صعيد مرتبط أيضًا بالأوضاع المعيشية، عقد الرئيس القائد الزُبيدي، اجتماعًا مهمًا مع وزير النفط والمعادن الدكتور سعيد الشماسي.
واطّلع الرئيس الزُبيدي من الدكتور الشماسي على سير العمل في الوزارة والقطاعات النفطية المختلفة، وأبرز الصعوبات التي تواجهها الوزارة، لا سيما بعد توقف عمليات التصدير نتيجة الاستهداف الحوثي لمينائي الضبة والنشيمة.
كما استمع الرئيس القائد إلى شرحٍ وافٍ عن جهود الوزارة ومكاتبها في المحافظات للحفاظ على استقرار السوق المحلية، وتغطية احتياجاته من المشتقات النفطية.
وشدد على ضرورة بذل جهود مكثفة للحفاظ على استقرار السوق المحلية، من خلال تأمين الإمدادات اللازمة من المشتقات النفطية، وضمان استمرارية عمليات التوزيع لتلبية احتياجات المواطنين والقطاعات الحيوية.
هذه الاجتماعات المتواصلة التي تأخذ وتيرة مكثفة في الآونة الأخيرة، تعبر عن حجم الحراك الذي تنخرط فيه القيادة الجنوبية لمجابهة أحد أخطر التحديات التي يتعرض لها الجنوب بوتيرة متفاقمة.
وتهدف الاجتماعات التي يعقدها الرئيس الزُبيدي وتوجيهاته خلالها إلى إلزام كل الأطراف والجهات المعنية بأن تلتزم بمسؤولياتها بما يساهم في التخفيف من حجم معاناة المواطنين في مرحلة مليئة بالاستهداف المتعمد.
وتعكس هذه الجهود مدى تلمُّس القيادة الجنوبية لمعاناة شعبها وحرصها الدؤوب على وضع حد لها، والتخفيف من الأزمات التي تمثل تهديدًا لحالة الاستقرار على الأرض.