الصدارة سكاي/متابعات
أعلنت وزارة الدفاع الأمريكية “البنتاغون”، الثلاثاء، عن اسقاط طائرتين روسيتين لطائرة مسيّرة أمريكية من طراز “MQ-9” فوق البحر الأسود.
لطائرة الأميركية بدون طيار “إم كيو-9”
المسيّرة MQ-9 ليست المرة الأولى التي تتصدر فيها عناوين وسائل الإعلام إذ سبق وأن أثار إعلان اسقاط واحدة منها من قبل الحوثيين في اليمن واتهام إيران بالوقوف وراء ذلك بالإضافة إلى التقارير التي أشارت إلى أنها الطائرة ذاتها التي شنّت الضربة التي أودت بحياة القائد السابق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، قاسم سليماني قرب مطار بغداد.
طائرة “إم كيو-9” هي طائرة بدون طيار تنتجها شركة “جنرال اتوميكس” الأمريكية، وهي “درون” متعددة الأغراض، تتنوع مهامها بين المراقبة والتجسس وضرب أهداف أرضية، كما تستخدم كقاذفة للصواريخ في ميادين القتال، ومن أبرز مستخدمي هذه الطائرة، الجيش الأمريكي، الذي استخدمها بشكل فاعل في ضرب مواقع في أفغانستان.
طائرة “ام كيو-9” تعد من بين أحدث الطائرات الأمريكية بدون طيار وتضم مواصفات تكنولوجية عالية، منها نظام رادار متطور وكاميرات ومستشعرات عالية الدقة تستطيع مسح منطقة قطرها 360 درجة.
بحسب شركة “جنرال اتوميكس”، يبلغ وزن الطائرة نحو 5 أطنان كما تستطيع حمل كمية كبيرة من الصواريخ والقنابل الموجهة بالليزر، في حين يبلغ طولها 11 مترا يصل عرضها مع الأجنحة إلى 20 متراً.
ويبلغ مدى التحليق للطائرة نحو 3 آلاف كيلومتر، ويصل أقصى ارتفاع لها 45 ألف قدم، بينما تبلغ سرعتها القصوى نحو 240 كيلومتراً، وبالإضافة إلى قدرتها على العمل في الظروف الجوية القاسية، صممت هذه الطائرة للتحليق لفترة زمنية طويلة تصل إلى 40 ساعة.
ماذا عن مقاتلة الجيل الرابع الروسية سو27؟
قدرات قتالية مذهلة
تتمتع “سو-27” بقدرات مذهلة، ويمكن أن تحلق “فلانكر” بسرعة 2.35 ماخ (1234 كيلومتراً) مع نسبة قوة دفع إلى وزن أعلى من واحد (حسب حمولة الوقود). ويمكنها حمل ما يصل إلى ثمانية صواريخ جو-جو (عامة ذات مدى من قصير إلى متوسط، ويوجد أنواع أخرى من هذه الطائرة متخصصة في القتال بصواريخ يتجاوز مداها الرؤية البصرية) أو مجموعة من القنابل والصواريخ.
حال كان الطيار متمرسًا، يمكن للطائرة “سو-27” تنفيذ مجموعة مُربِكَة من المناورات، وقد أسعد الكثير منها جمهور العروض الجوية في أنحاء روسيا وأوروبا.
التصدير
حظيت النسخة الأصلية من “فلانكر” بنجاح هائل في التصدير الأول، ولا تزال تحلق ضمن إحدى عشرة قوة جوية في أنحاء العالم.
لكن أكبر سرب منها يحلق في الخدمة الروسية بعدد 359 طائرة، ثم الصينية بعدد 59 طائرة، وفي بعض النزاعات المشتعلة (روسيا وأوكرانيا، وإثيوبيا وإريتريا، وفيتنام والصين) يُسيِّر كلا الجانبين “سو -27”. وإجمالاً، دخلت 809 مقاتلات “فلانكر” الخدمة، بالإضافة إلى أوامر إنتاج ضخمة للعديد من نسخها.
القتال
بالنسبة لطائرة تتمتع بهذه القدرات الرائعة، لم تشارك “سو-27” في القتال إلا مرات قليلة نسبياً. وقد نفذت مهام قتالية في العديد من المسارح في جميع أنحاء العالم، على الرغم من أنها لم تخدم بعد في حملة تفوق جوي متواصلة.
وحلقت طائرات “فلانكر” في بعض الحروب التي شابت تفكُّك الاتحاد السوفييتي، وشكَّلت جوهر القوة الجوية الروسية في حروب إعادة توحيد روسيا. وفي الواقع، حلَّقت طائرات “سو-27” على جانبي الصراع المُتقَطِّع في أوكرانيا.
تطير “سو-27” أيضاً في الخدمة الروسية حالياً في سوريا. وفي الخدمات الخارجية، حلَّقَت الطائرة “سو-27” في الحرب الأهلية الأنغولية والحرب الإثيوبية-الإريترية، وفي هذه الأخيرة، سجلت انتصاراتها الجوية الوحيدة (على طائرات ميغ -29 الإريترية).
كانت “سو-27” هي آخر مقاتلات الجيل الرابع الرئيسية التي دخلت الخدمة، وقد أثبتت أنَّ تصميمها ناجح للغاية.
ونظراً لأنها كبيرة وقوية بما يكفي لتحمل عدداً من التعديلات والتحسينات، يجب أن تستمر “فلانكر” في المشاركة في الخدمة (وحتى مواصلة إنتاجها) لبعض الوقت.
المصادر:
ARABIC.CNN
Arabicpost
I want to to thank you for this great read!! I absolutely enjoyed every little bit of it. I have got you bookmarked to look at new things you postÖ