ثلاثة أشهر من الإضراب الشامل الذي دعت له نقابتا الجامعات والمعلمين، والنخبة التعليمية في هذا البلد تصرخ بأعلى صوتها، ولا حياة لمن تنادي!
مجلس القيادة الرئاسي والحكومة يتعاملون مع الإضراب وكأن شيئًا لم يكن، وكأن الأكاديميين والمعلمين ليسوا هم من يصنعون مستقبل الأوطان ويبنون عقول الأجيال!
هذا التجاهل لمطالب مشروعة، وصمت مخزٍ أمام معاناة النخبة، يُعد فشلًا ذريعًا واستهتارًا لا يُغتفر، وإن استمر، فالعواقب وخيمة، وأقربها: العصيان المدني.
أكاديميو الجامعات ومعلمو المدارس وإداريّو المؤسسات التعليمية يتضورون جوعًا ويعيشون حياة من الذل والوان، ووصلنا إلى مرحلة أصبح فيها الدكتور الجامعي غير قادر على شراء دبة بنزين بـ33 ألف ريال، فكيف له أن يعيش أو يعمل أو يقدم بحوث علمية أو يبدع ؟!
الموظفون الإداريون، والمتعاقدون، والمعينون أكاديميًا … جميعهم اليوم على حافة الانهيار، ولا منقذ!
من ينقذ التعليم؟ من ينقذ الكوادر التي بُنيت عليها أركان هذا البلد؟
إذا لم تتحرك الحكومة فورًا لإنصاف كوادر التعليم، فليعلم الجميع أن شرارة التغيير قد بدأت… ومن أطلقها هم النخبة.