وجّه الناشط زيد بن يافع رسالة مفتوحة إلى أبناء حضرموت بمختلف توجهاتهم، دعا فيها إلى التعاطي العقلاني مع الحشود والتظاهرات التي تشهدها المحافظة، دون تهوين أو تضخيم، معتبرًا أن المصلحة الحضرمية يجب أن تتقدم على الانتماءات والاصطفافات.
وأشار بن يافع في منشوره إلى أن حضرموت شهدت في وقت سابق حشودًا كبيرة دعماً للمجلس الانتقالي الجنوبي، إلا أن بعض الجهات – التي وصفها بأنها لا تمت لحضرموت جغرافيًا أو اجتماعيًا – عمدت إلى التقليل من شأن هذا الحراك الشعبي. واليوم، حسب قوله، نجد هذه الجهات نفسها تضخم من حشود الهضبة، متجاهلة وجود رأي حضرمي واسع يرى في هذا المسار خطرًا على مستقبل حضرموت ووحدتها.
وأكد بن يافع أن من يضخم حضور طرف ويهمّش الآخر لا يسعى لاستقلال القرار الحضرمي، بل لتمزيق النسيج الاجتماعي وخلق انقسامات داخل المجتمع، داعيًا إلى احترام التعدد والتنوع داخل حضرموت، والعمل على بناء توافق حقيقي يخدم مصالحها.
وقال: “نحن نؤمن أن بن حبريش ومن معه هم أبناء حضرموت، ولهم كامل الحق في التعبير عن آرائهم، كما أن هناك صوتًا حضرميًا آخر – بل هو الأوسع – يرى خلاف ذلك ويرفض فرض التوجهات بالقوة.”
وختم رسالته بالتأكيد على ضرورة إدارة حضرموت بالعقل والحوار والاحترام المتبادل، بعيدًا عن الإقصاء أو تحويلها إلى ساحة صراع لصالح أجندات خارجية، مشددًا على أهمية الاعتراف بكافة الأصوات الحضرمية دون انتقاص أو تجاهل.
وقد أرفق بن يافع منشوره بصورتين: إحداهما لمليونية مؤيدة للمجلس الانتقالي، وأخرى لحشود الهضبة، ليؤكد أن من يدعي الحرص على حضرموت لا يمكن أن يضخم طرفًا ويتجاهل الآخر.