وجّه المناضل الجنوبي حسان الفتاحي، أحد مؤسسي الحراك الجنوبي في محافظة لحج، مناشدة إلى اللواء عيدروس قاسم الزبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، داعياً إلى تحسين وضعه المعيشي وضمّه رسمياً ضمن قوائم الجرحى.
ويُعد حسان الفتاحي من أبرز قيادات الحراك الجنوبي في مديرية المسيمير، منطقة حبيل حنش بمحافظة لحج، حيث عرف بمواقفه النضالية الجريئة منذ عام 1994 وحتى اليوم. وبرز الفتاحي كأحد القادة الذين تصدروا المسيرات والتظاهرات الشعبية، كما شارك في معارك التحرير ضد مليشيات الحوثي وقوات علي عبدالله صالح، وله بصمات مشهودة في الدفاع عن جبهة حبيل حنش خلال العام 2015 والمساهمة في تحرير مناطق المسيمير وبله.
تعرّض الفتاحي خلال مسيرته النضالية لإصابات خطيرة، أبرزها حادثة دهس بطقم عسكري يتبع ضابط أمن محور العند علي مهدي السنحاني عام 2008، تلاها اعتداء بالضرب بأعقاب البنادق من قِبل قوات الاحتلال اليمني، مما تسبب له بإعاقة دائمة. ورغم ذلك، واصل نشاطه السياسي وشارك في الفعاليات الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، ورفض محاولات استقطابه من قبل جهات سياسية موالية لحكومة الشرعية، مؤكداً تمسكه بهدف استعادة الدولة الجنوبية.
وبرغم مساهماته الكبيرة في العمل السياسي والتنظيمي لصالح القضية الجنوبية، لم يتم حتى الآن ضم الفتاحي بشكل رسمي إلى أي تشكيلات عسكرية في المديرية ضمن القوات الجنوبية، رغم كونه عضواً في المجلس الانتقالي بمحافظة لحج. ومؤخراً، حصل الفتاحي على راتب وتم تسجيله مبدئياً في اللواء 14 صاعقة، إلا أن وضعه المعيشي لا يزال بحاجة إلى تسوية عادلة تليق بتاريخه النضالي.
وطالب الفتاحي بسرعة النظر في قضيته وإنصافه بما يضمن له ولأسرته الكبيرة حياة كريمة، مشدداً على أن ذلك يُعد أقل تقدير لنضالاته المستمرة ودوره البارز في خدمة مشروع التحرير والاستقلال الجنوبي.