عندما يُذكر النضال الجنوبي، تبرز أسماء كبيرة حفرت مواقفها في ذاكرة الوطن، ومن بين تلك القامات الوطنية يسطع اسم الشيخ عباس صنيج الشاعري، رئيس الجالية الجنوبية في المملكة والخليج، كأحد أبرز رموز النضال والثبات.
منذ انطلاقة الحراك الجنوبي، كان الشيخ الشاعري حاضرًا في قلب المعركة، لا يحمل السلاح فقط، بل يحمل القضية، ويتقدم بها كمن يمضي بنور الحق وسط الظلام. ورغم سنوات الغربة، ظل قلبه نابضًا بالجنوب، وصوته حاضرًا في كل مفترق، وموقفه ثابتًا لا يتغير.
دعم الثورة الجنوبية بالكلمة والموقف، وبالمال والرجال، وكان عونًا وسندًا لأبناء وطنه، لم يتراجع يومًا عن واجبه الوطني، بل ازداد تمسكًا بقضيته في زمن كثرت فيه المتغيرات وقلّ فيه الثبات.
في منصبه كرئيس للجالية الجنوبية، لم يكن مجرد مسؤولية شكلية، بل حوله إلى منبر نضالي جديد، وحد من خلاله الصفوف ورفع راية الجنوب عاليًا، وقدم الكثير للمغتربين وللثوار في الداخل على حدٍ سواء.
سيرة هذا المناضل الجنوبي تستحق أن تُروى للأجيال، اسمه يُكتب في سجل الشرف، ومواقفه تبقى منارات على طريق النضال.
تحية وفاء لهذا الرجل الشامخ.. وتقديرًا لدوره الوطني الكبير وثباته الذي لم تهزّه المسافات ولا السنين.