أعربت الهيئة القيادية للحزب الاشتراكي في الجنوب عن إدانتها الشديدة لحملة تصعيدية استهدفت هيئات وكوادر الحزب، ووصفتها بـ”التحريضية والخطيرة”، مؤكدة أنها بلغت مستوى غير مسبوق من التضليل والدعوة إلى العنف، من خلال مزاعم نشرتها حسابات مشبوهة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وأكدت الهيئة، في تصريح صحفي صدر اليوم، أن ما ورد في أحد المنشورات المتداولة عبر حساب يحمل اسم “عادل اليافعي 969” حول وجود “غرفة عمليات سرية” في مقر الحزب بمحافظة عدن لإدارة الفوضى والتخطيط لانقلاب سياسي ضد المجلس الانتقالي، هو اتهام باطل لا يمت للحقيقة بصلة، ويهدف إلى بث الفتنة بين الحزب والمجلس الانتقالي، في محاولة لضرب وحدة الصف الجنوبي.
وشددت الهيئة على أن الحساب الذي نشر هذه المزاعم لا علاقة له بالإعلامي المعروف عادل اليافعي، لا من حيث الأسلوب ولا المضمون، معتبرة أن ترويج مثل هذه الأكاذيب دليل على “إفلاس الجهات التي تقف وراء هذه الحملة الدنيئة”.
وأكدت الهيئة أن مقر الحزب في عدن لم يكن يوماً مكاناً سرياً أو مغلقاً، بل كان دائماً منبراً للنضال السلمي وملتقى للمناضلين الذين كان لهم الدور الأبرز في الحراك الجنوبي، وأن الأعضاء الذين يحتضنهم المقر هم من خيرة المناضلين الذين قدموا تضحيات جسيمة في سبيل قضية الجنوب.
وأوضحت أن علاقتها مع المجلس الانتقالي وبقية القوى الجنوبية قائمة على الاحترام والتفاهم المشترك، ولا يمكن أن تتأثر بمنشورات مشبوهة أو اتهامات لا أساس لها.
وأضافت الهيئة أن “وطنية الحزب الاشتراكي الجنوبي لا تحتاج إلى شهادات من أحد، وأن قياداته وكوادره هم جزء أصيل من النسيج الجنوبي ومكون فاعل في مسيرته النضالية”.
واختتمت الهيئة تصريحها بالتأكيد على أن نشر مثل هذه الأكاذيب، والترويج لمزاعم حول “اجتماعات سرية”، يكشف نية مبيتة لإثارة البلبلة، مشيرة إلى أن صاحب الحساب لم يكشف عن مصدر معلوماته ولا الجهات المشاركة في تلك الاجتماعات المزعومة، مما يؤكد أن ما ورد في المنشور لا يتعدى كونه محاولة مكشوفة لبث الشكوك والفتنة بين الجنوبيين.