بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، وبحزن عميق، نعى ناشطون ورفاق درب المناضل عبدالرحمن الصامتي الذي وافته المنية بعد معاناة مع مرض عضال.
الفقيد الصامتي يُعد أحد أبرز وجوه الحراك الجنوبي السلمي، حيث تعرض في العام 2009م للاعتقال السياسي على خلفية نشاطه النضالي، وأصدرت حينها محكمة الحوطة الابتدائية حكمًا جائرًا بسجنه ثلاثة أشهر مع النفاذ، بتهمٍ تتعلق بالمشاركة في مسيرات سلمية وتأسيس ملتقى لمناصرة صحيفة الأيام وكتاباته في مجلة الجنوب الحر. وقد تدهورت حالته الصحية خلال فترة الاعتقال ونقل إلى المستشفى أكثر من مرة.
عُرف الصامتي بين رفاقه بخلقه الرفيع ووفائه وإخلاصه لقضية شعبه، وكان من أنبل رجال النضال السلمي وأكثرهم حضورًا في أصعب مراحل الثورة الجنوبية، مدافعًا عن حرية الرأي والتعبير. وبرحيله فقدت الساحة الوطنية واحدًا من أوفى رجالاتها الذين تركوا بصمة نضالية وسيرة عطرة ستظل حاضرة في ذاكرة رفاقه ومحبيه.
بهذا المصاب الجلل والفاجعة الاليمة نعزي أنفسنا ونتقدم بخالص التعازي والمواسات إلى أسرة الفقيد وذويه وأبنائه، سائلًا الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته.