الصدارة سكاي/متابعات
وصفت وكالة بريطانية كلمات الرئيس الصيني شي جين بينغ، خلال وداعه نظيره الروسي فلاديمير بوتين، على بوابة الكرملين، بأنها “رسالة تقشعر لها الأبدان” بالنسبة للغرب.
وعلقت صحيفة “ديلي ميل” البريطانية، على الكلمات المقتضبة التي قالها الرئيس الصيني مبتسما لنظيره الروسي خلال وداعه في موسكو أمس على بوابة الكرملين، والتي أشار فيها إلى أن “التغيير قادم”، معتبرة أن هذه العبارة “رسالة مشؤومة” بالنسبة للغرب.
ونقلت الصحيفة كلمات شي جين بينغ التي قال فيها لبوتين عبر مترجمه: “الآن هناك تغييرات لم تحدث منذ مئة عام عندما نكون معًا، فإننا نقود هذه التغييرات”.
وأضاف الرئيس الصيني ممسكا بيد بوتين بحرارة: “اعتني بنفسك يا صديقي العزيز”. ليرد الرئيس بوتين: “رحلة آمنة”.
واعتبرت الصحيفة أن هذه الكلمات من المؤكد أنها تدق أجراس الإنذار في الغرب”.
وتعقيبا على أهمية الزيارة وتداعياتها، قال الدبلوماسي العماني السابق السفير هلال السيابي، إن ما أشارت إليه العديد من الصحف الغربية بأن الزيارة الرئاسية للرئيس الصيني لموسكو تمثل رهانا صينيا على مولد نظام دولي جديد، بكل أبعاده الاقتصادية والعسكرية والدبلوماسية، يتوازى مع تطلعات الشعوب في الشرق الأوسط ودول آسيا وأفريقيا.
ولفت الدبلوماسي في حديثه مع “سبوتنيك” إلى أن الصحف الغربية عموما، وحتى الرصينة منها لم تخف مخاوفها مما تمثله زيارة الرئيس الصيني لموسكو، وهي مخاوف قديمة نبه إليها مذ أمد طويل وزير الخارجية الأمريكي هنري كيسنجر، موضحا أن الخطوة تقوض “أحادية القطب”، المتفرد على الساحة الكونية.
ويرى أن “الكثير من جماهير شعوب المنطقة ترفع السقف عاليا، وخاصة أن هذه التداعيات تأتي مع الذكرى العشرين للغزو الأمريكي الغاشم للعراق، ومع التهور الصهيوني المتمادي تحت الرعاية الأمريكية”.
وأشار إلى أن الوصول إلى “وضع القوة العالمية ” يتطلب قدرة على المبادرة في الشرق الأوسط، ليس فقط عسكريا واقتصاديا، بل دبلوماسيا أيضا، وهو ما يفعله الرئيس “شي”.
وشدد على “أن الوضع العالمي المتوازن مرحب به من معظم الشعوب الأسيوية والأفريقية، والتي عانت من حالة التفرد بالقرار العالمي، مع تهور واضح ووقح حتى مع القوى العظمى كالصين وروسيا من قبل الغرب”.
وفق الدبلوماسي العماني السابق، فإن “الجماهير العربية والشرقية ترى في الزيارة الحالية للرئيس الصيني أملا متعاظما لكبريائها، ومساحة واسعة لخياراتها، خاصة وأن منطقة الشرق الأوسط بدأت تهتز تحت قرع الطبول لحرب ليس حربها، ومن أجل الأمن القومي المضاد”.
يشير الدبلوماسي العماني السابق إلى أن الزيارة الصينية لموسكو خلال الفترة، تمثل هاجسا مرعبا لأمريكا، يماثل صدمة الاتفاق السعودي الإيراني بالرعاية الصينية ذاتها.
وكانت بكين وموسكو أعلنتا، العام الماضي، عن شراكة “غير محدودة”. وعقد الرئيس الصيني، يوم أمس الأول، اجتماعا غير رسمي وعشاء مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ثم محادثات رسمية أمس في قصر الكرملين توجت بتوقيع اتفاقيات استراتيجية بين البلدين.
المصدر/سبوتنيك