القائد المقبلي ذلك القلب النقي الذي تتجسد فيه أسمى معاني الأخلاق والشهامة إنه القائد الذي جمع بين قوة المنعة في الميدان ورقّة المشاعر في التعامل مع جنوده والناس جميعا فكان بحق سفير الإنسانية والرحمة وصاحب اليد البياء التي امتدت بالخير والعطاء في كل الاتجاهات فكانت بصماته نورا يضيء درب المحتاجين وروحا تبعث الأمل في النفوس
هذا العطاء المتدفق والنفس الكريمة هما ما أقلقا أعداءه فانطلقت الألسن المسمومة من خلف حجاب الجبناء تحاول أن تطمس هذا النور ولكن هيهات للظلام أن يغلب النور لقد زادت تلك الهجمات من تمسك الناس به وازدادوا اقتناعا بعظمة هذا الرجل فمحاولات التشويه لم تكن سوى شهادات مجانية تضيف إلى رصيده الإنساني وتؤكد نزاهته وطهر قلبه وصفاء نيته
فهو بحق من أولئك العظماء الذين يزدادون علوا كلما حاول الحاقدون النيل منهم وتظل سيرتهم نبراسا يهدي وذكرى تفتخر بها الأجيال