شهدت مدينة مراكش مساء الخميس 23 أكتوبر، افتتاح فعاليات الدورة السابعة لمهرجان مراكش الدولي للفلكلور في قصر الباهية التاريخي.
وقد نجح هذا الحدث العالمي، الذي يستمر حتى 26 أكتوبر، في تحويل المدينة الحمراء إلى منصة دولية للفنون التراثية، حيث اجتمعت فرق فولكلورية من أربع دول أوروبية ( النمسا، إسبانيا، ألمانيا وإيطاليا) في حفل افتتاحي استثنائي.
ولم يكن الحفل مجرد عروض فنية تقليدية، بل كان رحلة بصرية وسمعية عبر تقاليد الشعوب وذاكرتها الجمعية استمرت على مدى أكثر من ساعتين.
فبينما قدمت الفرقة النمساوية رقصاتها التقليدية بأزيائها المزركشة، جاءت الفرقة الإسبانية بعروض الفلامنكو العاطفية، فيما أبدعت الفرقة الألمانية في تقديم فنونها الشعبية، وأضافت الفرقة الإيطالية لمسة من فنون البحر المتوسط.
وما يميز هذه الدورة هو ذلك التمازج الرائع بين عراقة المكان وأصالة الفنون، حيث أصبح قصر الباهية – بفنونه المعمارية الإسلامية – خلفية طبيعية لهذا الاحتفال الثقافي العالمي. وقد عبرت العروض عن رسالة سلام واضحة، تثبت أن الفن يبقى الجسر الأقوى للتواصل بين الحضارات.
وبحسب يوسف الحساني، مدير المهرجان ورئيس جمعية التراث والفولكلور، فإن هذه الدورة تشهد مشاركة قياسية تتجاوز 600 فنان من 20 دولة، ما يجعلها واحدة من أهم التظاهرات الثقافية في شمال إفريقيا.
وأوضح المنظمون أن البرنامج يتضمن عروضا فولكلورية متنوعة وورشات تفاعلية تتيح للزوار التعرف على خطوات الرقص والإيقاعات الموسيقية من مختلف الثقافات.