يشهد مشروع مستشفى الضالع المركزي (حكولة) – أحد أبرز المشاريع الصحية المتعثرة في المحافظة – حراكًا جديدًا وجهودًا صادقة تهدف إلى استكمال هذا الصرح الطبي الكبير، الذي ظل لعقود شاهدًا على معاناة أبناء الضالع وحرمانهم من الخدمات الصحية الأساسية.
فبعد سنوات طويلة من التعثر نتيجة السياسات الخاطئة والفشل الإداري المتراكم، برزت في الآونة الأخيرة مبادرات شخصية يقودها نخبة من أبناء المحافظة، لإعادة تسليط الضوء على المشروع وتحريك عجلة العمل فيه.
وانطلقت هذه الجهود من مبادرات طبية تطوعية شملت إقامة عيادات مجانية نفذها عدد من كوادر المحافظة، في محاولة لإيصال رسالة إنسانية تسلط الضوء على الحاجة الماسة لتفعيل هذا المستشفى الحيوي.
وعلى الرغم من بعض الأخطاء التي رافقت تلك المبادرات، والتي تم تداركها مؤخرًا من قبل إدارة الصحة والإدارة الحالية للمستشفى، إلا أن تلك الجهود نجحت في تحقيق هدفها الأهم، وهو إعادة الاهتمام الشعبي والرسمي بهذا الصرح الصحي المنسي.
وقد أثمرت هذه التحركات عن تنسيق مشترك بين الأطباء المتطوعين والسلطة المحلية، ما أعاد الأمل بإمكانية اعتماد المستشفى كـ”هيئة مركزية” أسوة بباقي المحافظات، تمهيدًا لتخصيص ميزانية تشغيلية له، وهي خطوة يجري العمل عليها حاليًا بجدية.
وثمّن المواطنون والمهتمون بالشأن الصحي الجهود الكبيرة التي يبذلها الأطباء المشاركون في تغطية العيادات، ومنهم الدكتور عبده أحمد صالح، والدكتورة شامة، والدكتورة كفاح، والدكتورة منى عبدالقوي، إلى جانب الطاقم الطبي للمستشفى.
كما وجّهت التحية لإدارة المستشفى ممثلة بالدكتور سميح حزام، الذي أعاد الأمل بإمكانية إنجاز المشروع، وللدكتور عادل الحاج الذي يبذل جهودًا متميزة لتحقيق اختراق حقيقي في هذا الملف المعقد، والدكتور محمد البارتي، والدكتور ديان الجحافي، والدكتور طارق مزيدة.
كما ثمّن الجميع دعم ومساندة محافظ المحافظة اللواء علي مقبل، مؤكدين أن نجاح هذا المشروع يتطلب تكاتف الجميع رسميًا وشعبيًا، ليعود مستشفى الضالع المركزي من جديد منارة صحية تخدم أبناء المحافظة وتخفف عنهم سنوات الحرمان والإهمال.