*اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي تنعي المناضل الكبير يحيى أمين زيدان*

الصدارة سكاي / متابعات

نعت اللجنة المركزية #للحزب_الاشتراكي_اليمني إلى جماهير الشعب اليمني ورفاق الدرب وأبناء الحركة الوطنية، رحيل المناضل الكبير يحيى أمين زيدان، عضو اللجنة المركزية السابق، وأحد أبرز رموز النضال الوطني الذين كرّسوا حياتهم في سبيل الحرية والعدالة الاجتماعية والدفاع عن مبادئ الحزب وقيمه التقدمية.

وأكدت اللجنة المركزية في بيان النعي أن رحيل الرفيق زيدان يمثل خسارة فادحة للحزب والوطن، لما عُرف عنه من إخلاص نادر، وثبات على المبدأ في مختلف مراحل النضال الوطني، مشيرة إلى أن إرثه النضالي سيظل منارة تهتدي بها الأجيال القادمة.

نص بيان النعي

بسم الله الرحمن الرحيم

“يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً”

بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، ولكنها تفيض بألم الفقدان وبفخار الوفاء، تنعي اللجنة المركزية #للحزب_الاشتراكي_اليمني إلى جماهير شعبنا اليمني، وإلى كل رفاق الدرب وأبناء الحركة الوطنية، الرفيق المناضل الكبير: يحيى أمين زيدان، عضو اللجنة المركزية للحزب(سابقا)، وأحد أعمدة النضال الوطني، الذي انتقل إلى رحمة الله تعالى فجر يوم الثلاثاء 28 أكتوبر 2025م.

لم يكن يحيى أمين زيدان مجرد اسمٍ في سجل الحزب، ولا رقماً في قائمة المناضلين. لقد كان جمرة انتماء لا تنطفئ، وشعلة عطاء لا تخور. من سبعينيات القرن الماضي، حين انطلق شاباً مفعماً بالإيمان بقضية وطنه، إلى لحظة رحيله، ظل ممسكاً بجمرة النضال، يحمل سلاح الوعي، ويخوض معركة العدالة والحرية بلا توقف.

في ظلمات العمل السري، تحمل مسؤوليات حزبية جسيمة، وتعرّض للاعتقال المتكرر، ولكنه خرج من كل محنةٍ أكثر صلابة، وأعمق إيماناً. في زنازين التعذيب المظلمة، نال من جسده الطاهر أبشع صنوف الألم، لكن روحه ظلت شاهقة كالنخيل، ترفض الانكسار.

كان الراحل ينتمي إلى أسرة زيدان المجاهدة، التي جعلت من النضال مهجة القلب، ووريثة الضمير. فأبوه القاضي الجليل أمين زيدان، وإخوته المناضلون: السفير أحمد، وعبدالملك، وعبدالإله، وأخواته المربيات الفاضلات: مكية، فطوم، تقية، حليمة، وعايشة… كلهم قدموا دروساً في التضحية، ودفعوا ثمناً باهظاً للانتماء إلى قضية الوطن.

ولم يكن رحيل الرفيق يحيى إلا خاتمة مسيرة نصف قرن من العطاء، كانت فيها صحته تضحية أخرى تضيفها إلى سجل نضاله. لقد رحل جسداً، لكن إرثه سيبقى نبراساً للأجيال، وذكرى توقظ الضمائر.

إنا لله وإنا إليه راجعون..

اللهم اغفر له وارحمه، وأسكنه فسيح جناتك.

والعزاءُ موصولٌ لزوجته الفاضلة، وأبنائه: محمد، أحمد، زيدان، عبدالملك، عبدالله، وبناته: الدكتورة آنسة، وزينب، وإخوته الرفيقات، وكافة أسرة آل زيدان، ورفاقه في الحزب والوطن.

صادر عن:

اللجنة المركزية للحزب الاشتراكي اليمني

يحيى منصو ابو أصبع

الثلاثاء 28 أكتوبر 2025م