بدأت مليشيات الحوثي أولى ليالي شهر رمضان بارتكاب جريمة وحشية تمثلت بتصفية أب أمام أبنائه والتمثيل بجثته على خطى تنظيم داعش.
جريمة شهدتها مديرية المخادر في محافظة إب، وسط اليمن، بعد أن اقتحمت مليشيات الحوثي بلدة ريفية بحثا عن مواطن زعمت أنه مطلوب أمنيا قبل أن تقوم بإعدامه بالرصاص أمام زوجته وأطفاله ثم تقوم بالتمثيل به أمام أنظار العامة، وفق مصادر إعلامية وحقوقية.
المصادر أكدت أن حملة لمليشيات الحوثي استهدفت بلدة وادي “الغراب” في مديرية المخادر بحثا عن مواطن يدعى “خالد الضيعة” بزعم أنه مطلوب أمنيا.
واقتحمت مليشيات الحوثي منزل المواطن قبل أن تقوم بإعدامه بالرصاص أمام زوجته وأطفاله، ثم عمدت للتمثيل بجثته عبر سحله أمام الأسرة وأهالي البلدة في جريمة مروعة تماثل جرائم تنظيم داعش الإرهابي.
جريمة حوثية جديدة تأتي عقب أيام من تصفية المليشيات، الناشط واليوتيوبر حمدي عبدالرزاق الملقب بـ”المكحل” في سجن الأمن بمحافظة إب، وذلك عقب شهور من اعتقاله بزعم انتقاد فسادها وممارستها بحق الشعب اليمني.
ومنذ ظهور تنظيم داعش الإرهابي كثف من “التفنن” في جرائم القتل عبر الحرق والتفجير والرصاص، وتحديدا في المناطق التي كانت خاضعة لسيطرته في سوريا والعراق.
والأربعاء، قتل مدنيان وأصيب ثالث، في هجوم شنه مسلح يعتقد أنه من مليشيات الحوثي في ذات المحافظة المعروفة بـ”اللواء الأخضر” الغارقة بجرائم القتل.
مصادر محلية أكدت أن مسلحا ملثما اعترض طريق سيارة كان يستقلها 3 مدنيين أمام البوابة الجنوبية لجامعة إب قبل أن يطلق وابل النار على رؤوسهم من مسافة قريبة ولاذ بالفرار.
وتحولت المحافظة (193 كيلومترا جنوب صنعاء) فاتنة الجمال لخضرتها وعراقة تاريخها إلى بؤرة خصبة لجرائم مليشيات الحوثي، خصوصا في ظل أجنحتها المتناحرة على الثروة والنفوذ وحكم إب الواقعة على طريق صنعاء وعدن.
وكان تقرير حقوقي وثق العام الماضي أكثر من 3419 جريمة ارتكبتها مليشيات الحوثي الإرهابية في إب، خلال عام واحد فقط والتي ضربت بلا هوادة “اللواء الأخضر” وموطن “ظفار وجبلة”، كما تعرف المحافظة في اليمن.