الى أشقائنا في الشمال نود أن نؤكد لكم أن الموقف الجنوبي في جوهره يرتبط بخلاف سياسي مع السلطة الحاكمة في صنعاء، ولا يرتبط بأي شكل من الأشكال بالشعب الشقيق في الجمهورية العربية اليمنية، الذي تربطنا به أواصر القربى والجوار والمصير الإقليمي المشترك.
إن تطلع شعب الجنوب لاستعادة دولته هو مسارٌ سياسي يهدف إلى بناء نموذج مستقر وآمن، ويأتي في إطار حق الشعوب في إدارة شؤونها وتحقيق تطلعاتها، دون أن يمسّ حقوق أو مكانة أي مواطن من إخوتنا في الشمال.
ونؤكد أن الجنوب، في حال إعلان استعادة الدولة، سيظل فضاءً مفتوحًا للاستثمار أمام رجال الأعمال من الشمال ومن دول الجوار، وستظل المنافسة الاقتصادية والتجارية متاحة وعادلة للجميع. كما ستبقى أبواب الجنوب مفتوحة أمام العمالة الراغبة في العمل، وفق أنظمةٍ واضحة تحفظ الحقوق وتصون الكرامة، وبما ينسجم مع ما هو معمول به في دول الخليج العربي.
نحن نؤمن بأن العلاقات بين الشعوب أكبر من أي خلاف سياسي، وأن مستقبل المنطقة يقوم على التعاون والتكامل والاحترام المتبادل، لا على الخصومات أو التصعيد.
نسأل الله أن يكتب لشعوبنا الأمن والتنمية، وأن يمضي كل طرف في خياراته السياسية بروحٍ من المسؤولية، وبما يعزز الاستقرار والسلام للجميع