وصف البنك الدولي اليمن بأنها واحد من أفقر البلدان وأكثرها معاناة من انعدام الأمن الغذائي في العالم.
وقالت تانيا ميير، مديرة مكتب البنك الدولي في اليمن إن استمرار الصراع والتدهور الاقتصادي الحاد، وانهيار الخدمات الأساسية في اليمن، أدى إلى تفاقم الوضع المحفوف بالمخاطر بالفعل، مشيرا إلى احتياج نحو 21.6 مليون شخص إلى شكل من أشكال المساعدات الإنسانية في عام 2023.
وكشفت في نشرة جديدة وزعها البنك عن وجود 19 مليون مواطن يمني إما في أزمة من الأزمات، أو في حالة من حالات الطوارئ، أو في مستويات كارثية من انعدام الأمن الغذائي.
ويأتي هذا التصريحات للبنك في ثنايا موافقته على تمويل ثاني لليمن بقيمة 207 مليون دولار، لدعم التصدي لمشكلتي انعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية المزمنتين في البلاد.
وقال البنك إن التمويل سيعمل على استدامة المشروع الأصلي الجاري تنفيذه وتوسيع نطاقه، منها 150 مليون دولار من نافذة التصدي للأزمات.
وقالت ميير إن التمويل يعكس التزامَ البنك الدولي الراسخ بالارتقاء بمستوى حياة اليمنيين الذين وقعوا في خضم أزمات متعددة، بما في ذلك الصراع وانعدام الأمن الغذائي والطوارئ المرتبطة بالمناخ.
وأكد أنهم من خلال تشجيع المدفوعات الرقمية وتقديم مساندة بالغة الأهمية للأسر الفقيرة والأكثر احتياجاً، فإننا نستهدف توفير شريان حياة لمن هم في أشد الحاجة إليها، ووضع الأساس لمستقبل أكثر استدامة وقدرة على الصمود لأبناء الشعب اليمني.”