كشفت جماعة الحوثي، أمس الاثنين، تفاصيل بشأن عملية تنفيذ اتفاق تبادل الأسرى الذي توصلت إليه الجماعة مع الحكومة، خلال مفاوضات سويسرا، الأسبوع الماضي، ويشمل 887 أسيرا.
وقال رئيس وفد الجماعة إلى مفاوضات سويسرا ومسؤول ملف الأسرى في الجماعة، عبد القادر المرتضى، عقب عودته إلى صنعاء، إن “الصليب الأحمر سيتولى تنفيذ عملية تبادل 706 من أسرانا و181 من أسرى الطرف الآخر (الحكومة اليمنية) على 3 ثلاث مراحل بدءًا من يوم 19 رمضان”، حسب تلفزيون “المسيرة”.
وأضاف المرتضى، “اليوم الأول من تنفيذ عملية التبادل سيكون بين صنعاء وعدن واليوم الثاني بين صنعاء والرياض واليوم الثالث بين صنعاء ومأرب”، مشيرا إلى أنه “خلال الجولة الأخيرة تم الاتفاق على تشكيل لجان من الطرفين لزيارة أماكن الاحتجاز في صنعاء ومأرب برعاية أممية تحضيرا لصفقات مقبلة”.
واتفقت الأطراف اليمنية، الاثنين الماضي، على “خطة تنفيذية للإفراج عن 887 أسيرا، بعد اجتماع استمر عشرة أيام في سويسرا”.
واتفقت الأطراف، بعد ختام الاجتماع “على المعاودة في شهر مايو لمناقشة المزيد من عمليات الإفراج، كما التزمت الأطراف أيضا بتبادل الزيارات المشتركة إلى مرافق الاحتجاز التابعة لكل منهم، وتمكين الوصول إلى جميع المحتجزين خلال هذه الزيارات.
ورحب المبعوث الأممي هانس جروندبرج، “بما تم التوصل إليه، موجها الشكر إلى جميع الأطراف على تقديم التنازلات اللازمة للتوصل إلى هذه النتيجة”.
وقال: “أنضم لمئات الأسر اليمنية في تطلعنا للتنفيذ العاجل والسلس لعمليات الإفراج، ويحدوني الأمل بأن تنتهي قريبًا معاناة جميع اليمنيين الذين ما زالوا ينتظرون لم شملهم مع أحبائهم الذين يتألمون بسبب المخاوف بشأن مصير ذويهم”.
وأضاف: “تظل الأمم المتحدة مستعدة وحريصة على تيسير التقدم نحو إطلاق سراح جميع المحتجزين لأسباب تتعلق بالنزاع”، مشجعا الطرفين على “اتخاذ مبادرات فردية للإفراج عن المزيد من المحتجزين بشكل مستمر”.
وتبادلت الحكومة اليمنية وجماعة “أنصار الله” اليمنية، في ديسمبر 2018، ضمن جولة مفاوضات السلام في ستوكهولم، قوائم بنحو 15 ألف أسير لدى الطرفين، ضمن آلية لتفعيل اتفاق تبادل الأسرى.