احسنت جمعيتي ردفان وحالمين في مبادرتها الرائعة وهي تقيم أمسية رمضانية ليلة أمس الجمعة بمناسبة مرور الذكرى الأولى لاستشهاد القائد العسكري الوطني البطل اللواء الركن ثابت مثنى جواس ورفاقه المرافقين.. وهي مناسبة غالية وعزيزة على كل انسان اصيل ووفي وغيور وكانت ستمر مرور الكرام في ظل هذه الظروف العصيبة التي تمر بها البلاد وكل منشغل بحياته الخاصة..
لكن جمعيتي ردفان وحالمين ومسؤوليها انفردوا بذلك ويحسب ذلك لعقليتهما الإدارية فكان المكان والزمان في قاعة تاج التي للاسف لم تتسع للجموع الغفيرة التي حشدت إليها وجاءوا من مختلف المحافظات والمناطق الجنوبية بشكل لافت واكثرهم من محافظتي أبين وشبوة ومن الصبيحة ويافع وردفان والضالع وعدن ولحج وغيرها وفيهم قيادات عسكرية وأمنية بارزة . ليس باستطاعتي ذكر أسمائهم حتى لايتحسس من يسقط سهوا
قدم فقرات الفعالية بكفاءة واقتدار الاخ العزيز العميد حسين علي الحالمي .
والقيت كلمة راعيي الحفل المناضل محمد محسن الردفاني والدكتور يحيى الدباني والقى العميد الركن محمد جواس كلمة الأسرة والعميد محمد عبدالقوى عن اصدقاء ورفاق الشهيد وكلمات ومداخلات أخرى
الأهم أن جميع المشاركين أكدوا على تحريك ملف قضية اغتيال الشهيد جواس من قبل الأجهزة الأمنية والاستخبارات وغيرها من الجهات المعنية.
ودعت الكلمات إلى تخليد اسم الشهيد بتسمة قاعدة العند العسكرية قاعدة الشهيد جواس. فقد كان إلى لحظة استشهاده قائد محور العند قائد اللواء ١٣١.
شخصياَ كنت سعيد بمشاركتي لحضور هذه الفعالية المهمة.. الشهيد البطل ثابت جواس صديق عزيز لي منذ عقود واجمل ذكريات معه حين ذهبت الى ردفان لحضور عرس النقيب محمد ثابت والتقينا هناك وانتقلنا للمقيل في منزله. وهناك طرحت عليه ومعي الاخ العزيز العميد محمد اسماعيل فكره قيادة وساطة للحيلولة دون انفجار الوضع في أبين بين الشرعية والانتقالي وفي نفس الوقت قدمت له مجموعة اسماء من الرموز الوطنية أعضاء فى هذه الوساطة أبرزهم الفقيد محمد راجح لبوزة والفقيد علي قاسم طالب ومحافظي لحج اللواء أحمد تركي وابين ابوبكر حسين وأحمد البصر وفضل حسن وفضل طهشه وزنقل وعلي الكود وعلي الذيباني وصالح الداعري وعبدالله الجحافي وعبدالكريم الزومحي وأحمد المرقشي وعبدالكريم قاسم العيسائي وعبدالله زيد الاحمدي والدكتور قائد عاطف وصالح علي حسن واخرين لاتسعفني الذاكرة لاسماؤهم . بالفعل تحركت الوساطة وبمشاركة ممثلين من قيادة التحالف وكنت المتحدث الرسمي لها وتمكنت من النجاح وايصال الطرفين إلى مقر التحالف في البريقة .لكن قرار الحرب في رمال ابين قد اتخذ وكانت النتيجة دماء وارواح جنوبية سقطت ولا منتصر ولامهزوم في هذه الحرب العبثية التي لاهدف لها غير تقسيم وحدة الصف الجنوبي ومازلنا نعاني من آثارها
هذه قصة مهمة وتاريخية من ذكرياتي مع شهيد الوطن البطل اللواء ثابت جواس.
والخلاصة أحيي تلك الوجوه الوفية التي جائت في الفعالية. وكنت اتمنى أن أرى نجله القائد العقيد وضاح جواس وإخوانه في القاعة ..غيابهم رسالة الى الحكومة وأصحاب القرار أن دم والدهم في أعناقهم واعناق كل وطني حر شريف .مثل هذه الجرائم لاتسقط بالتقادم مهما طال الزمن او قصر فسينكشف الغموض عن اغتيال جواس وأحمد سيف اليافعي وأبو اليمامة وغيرهم من الشهداء الابطال
تحية للشهيد ثابت جواس في ذكرى استشهاده. ولروحه السلام… سلااااااااااام