قد اكون في هذا الاعتذار للقيادة السياسية المصرية ولشعبها العظيم ناطق غير رسمي باسم الجالية اليمنية في مصر والذين يحملون الحب والود لهما ، فمصر تحولت في عهد فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي إلى ورشة بناء ليس فقط عمرانية ومجتمعية واقتصادية واستطاعت بحنكة وحكمة رئيسها على مواجهة كل التحديات وأخرجها من عنق الزجاجة وارتبطت بالاستقرار السياسي ، وتنعم بالأمن والأمان والبناء والاستقرار والتقدم والازدهار بفضل الله ثم بفضل الجهود الكبيرة من قيادتها الرشيدة والتي جسدت الطموحات الكبيرة لمواكبة مايعيشه العالم المتقدم من تنمية حضارية .
عشت سنوات في مصر لم أشعر كمواطن يمني اني غريب فيها بل بين اهلي وحبايبي تجولت في مدنها فلم أجد الإ الطيبة واكن لها كل الود والعشق والامتنان وقدمت مصر لأبناء الجالية اليمنية كل التسهيلات الممكنة وازالت من أمامهم كل العقبات التي تضيق عليهم واحتضنت طلابنا والمرضى والهاربين من جحيم الحرب أكثر من اثنين مليون يمني .
زيارة وزير الخارجية إلى إثيوبيا وسد النهضة فهو مراهق سياسي في زمن المفاهيم المعكوسة والمصطلحات الضبابية وانحدار في كل الثوابت السياسية وتستهدف من هذه الزيارة تقطيع الروابط والصلات مع الشعب المصري والتي تربطنا به علاقات تاريخية ماتزال دماء ابنائها في ارض وطني فالزيارة الغير مسؤولة حتث على الخلاف وليس الاختلاف وكأنه يشجع فرقا رياضية وبدلا أن يأتينا في زياراته الخارجية مفيده للوطن ياتينا بالضرر لأبناء الجالية اليمنية في مصر والفرقة والشقاق بين العلاقات اليمنية المصرية .
وزير الخارجية لايمثل الشعب اليمني في هذه الزيارة فهو شخص غير مرغوب به ويراهن دائما على حصان خاسر هو الخاسر وليس الحصان ؟ فقد ثقة اليمنيين في دبلوماسيته ونزاهته ويلعب على الحبلين وقد ساهم في إفساد الحل السياسي بازدواجيته المفضوحة من أجل البقاء في منصبه والمحافظة على مصالحة الشخصية لا اكثر .
ومن هنا وعبر مقالي اكرر الاعتذار للقيادة السياسية المصرية ولشعبها العظيم من تصرفات وزير الخارجية وممارسته الخاطئه في زيارته إلى إثيوبيا وسد النهضة ولابد أن تستنكر ويستدعي ضرورة إجراء تحقيق وبشكل عاجل واقالته من منصبه حفاطا على العلاقات المصرية اليمنية حتى لا تزيد من حدة التوتر بين البلدين وتوجج نار الفتنه والفرقة ، فكان على وزير الخارجية الحفاظ على مستوى العلاقات مع مصر لمصلحة الدولة وأبناء الجالية اليمنية والتي هي من اول سلم الأولويات وأعتقد أنه مصاب بغيبوبة وتخبط واضح وفقد البوصلة في الممارسات السياسية الخارجية .